محمد البغدادي
في ظل التحديات المالية والاقتصادية التي تواجه البلاد، يواصل ملف موازنة عام 2025 إثارة الجدل داخل الأوساط السياسية والنيابية، وسط حالة من الترقب والقلق الشعبي المتزايد.
وعلى الرغم من مرور أكثر من نصف عام على بدء السنة المالية، لا تزال جداول الموازنة غائبة عن أروقة مجلس النواب، ما يعكس حالة من الارتباك الحكومي وعدم الجدية في التعاطي مع أحد أهم الملفات المالية والاستراتيجية في الدولة. ويأتي هذا التأخر في وقت يشهد فيه الشارع العراقي ضغوطاً متزايدة لتحسين واقع الخدمات، وتنفيذ المشاريع المتوقفة، وتلبية المتطلبات الأساسية للمواطنين، بينما يتسبب الغموض المحيط بموعد إرسال الجداول في شلّ الحركة التشريعية والرقابية المعنية بتحديد الأولويات وضمان توزيع الموارد بعدالة وكفاءة.
مخالفة القوانين
وبشأن هذه الموضوع, اكد عضو اللجنة المالية النيابية حسين مؤنس، أن “الحكومة مازالت غير جادة في إرسال جداول الموازنة الى مجلس النواب”.
وقال مؤنس في حديث صحفي، إن”الحكومة خالفت قانون الإدارة المالية بتأخرها في إرسال جداول الموازنة العامة لعام 2025 ، معتبرا ذلك استهانة بدور مجلس النواب وعمله الرقابي والتشريعي”.
وأعرب عن استغرابه من عدم التزام الحكومة بإرسال جداول قانون الموازنة الى المجلس رغم مضي ستة أشهر على بدء العام المالي.
وأعلن النائب محمد الصيهود، أن”اللجنة المالية أجرت عدة لقاءات مع ممثلي وزارة المالية خلال الأيام الماضية لمتابعة تطورات إعداد جداول الموازنة، إلا أن الحكومة لم تُحدد بشكل رسمي توقيت إرسالها إلى مجلس النواب حتى الآن”.
وقال الصيهود في حديث صحفي طالعه المسرى اليوم الخميس ، إن “مجلس النواب لا يمتلك معلومات تفصيلية بشأن أسباب التأجيل، رغم أهمية الموازنة في دعم الإنفاق العام وتنفيذ البرامج الخدمية”، لافتاً إلى أن”التأخر في حسم هذه المسألة قد يُؤثر على توقيت إطلاق المشاريع المرتقبة في عدد من المحافظات”.
حجم الصادرات النفطية للحكومة الاتحادية وتعطل مشاريع التنمية
وكانت وزارة النفط الاتحادية قد أعلنت عن مجموع الصادرات النفطية والايرادات المتحققة لشهر أيار الماضي.
وبحسب الاحصائية النهائية الصادرة من شركة تسويق النفط العراقية (سومـو) ، أنها كمية الصادرات من النفط الخام بلغت (101) مليوناً و(630) الفاً و(925) برميلاً (مائة وواحد مليوناً وستمائة وثلاثون الفاً وتسعمائة وخمسة وعشرون برميلاً) ، بايرادات بلغت اكثر من (6) مليار و(361) مليون و(636) الف دولار(ستة مليارات وثلاثمائة وواحد وستون مليوناً وستمائة وستة وثلاثون الف دولار).
وأشارت الاحصائية الى أن”مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر أيار الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت (100) مليوناً و(365) الفاً و(335) برميلاً ، فيما كانت الصادرات من حقل القيارة (955) الفاً و(684) برميلاً ، أما كمية الصادرات الى الاردن فبلغت (309) الفاً و (906) برميلاً.
النفط يحقق مكاسب .. مؤخرا والسبب