يضم كتاب “مقالآت ورؤى في النور” جزءاً من المقالآت التي نشرها فيما مضى الكاتب المعروف الأستاذ عباس البدري الخالد في جريدة (النور) ببغداد، والتي جمعها ابنه السيد برزان عباس.
أرى أن الكتاب له قيمة فائقة، ليس لكون مواضيعه تبحث أعماليّ، بل لأسباب كثيرة أخرى أكبر وأهم من ذلك، وهي أنه مصدر مهم وثري للتعريف بالأدب والنثر الكوردي عند القارئ العربي، لاسيما وأن القدر والمصير حتّم علينا العيش معاً كشعبين، وأن ننتفع من تجاربنا الادبية والثقافية والتراثية.
وأحد الاسباب الأخرى لقيمة الكتاب، هو أنه أُلف بقلم كاتب كالاستاذ الموحوم عبّاس البدري، الأمر الذي يمنحه ثقلاً وقيمة آخر، لأن قلة من الكتاب والمثقفين الكورد والعرب لم يسمعوا بأسم الاستاذ البدري او يطلعوا على أعماله القيمة.
إن عبّاس البدري بالنسبة لي ليس كاتبا فحسب، بل كان معاوناّ مخلصاً وحريصاً على متابعة مولّفاتي وترجم منها جزءا لافتاً إلى اللغة العربية الثرية، بما يملكه من فطرة ومهارة وقدرة عالية.
كتاب البدري الخالدي، واحد من أجمل الهدايا المقدمة لي وأكثرها قيمة، لأن الكتاب يقف عند معظم أعمالي ويقيمها، هذا من جهة ومن جهة أخرى هو تذكار قيّم من أحد معتمَدي المجال الثقافي لشعبنا المخلصين والذي قدم خدمات جليلة باللغة العربية.
لتحيا ذكرى ومذكرات الاستاذ عبّاس البدري، والشكر موصول مجددا لـابنه برزان الذي أفنى جهدا في جمع وتنظيم ومن ثم طبع هذا الكتاب.
كلاويز