المسرى .. خاص
في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف الـ26 من حزيران من كل عام، أقيم في مدينة السليمانية مؤتمر علمي موسع بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والمنظمات المدنية والمتخصصين، بهدف تعزيز الوعي العام بمخاطر المواد المخدرة، وخصوصاً بين فئة الشباب، إلى جانب إقامة ورش عمل قصيرة لرفع كفاءة العاملين في مجال الوقاية وتوزيع منشورات توعوية تستهدف المراهقين وطلبة المدارس والجامعات، في محاولة لمكافحتها والحد منها .
تكثيف الجهود
وأوضح الناطق الرسمي باسم جهاز أمن الإقليم العقيد سلام عبد الخالق للمسرى أنه ” اليوم العالمي لمكافحة المخدرات أقامت عدد من منظمات المجتمع المدني مؤتمرا علميا وتوعيا وتثقيفيا خاصا حول كيفية الحد من تنامي هذه الآفة”، مبينا ” أهمية هذه المؤتمرات تكمن في طرح ومناقشة الطرق الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة في المجتمع، وبالتالي نحن في مديرية آسايش الإقليم، قسم مكافحة المخدرات ليس عملنا فقط إلقاء القبض على المهربين والمتاجرين بها ومتعاطيها، وإنما لنا دور رئيسي في توعية الأفراد والمجتمع من مخاطرها، بالإضافة إلى رسم الخطط مع الجهات الاخرى لكيفية الحد منها ونشر الإحصاءات عن أعداد الملقى القبض عنهم ومقارنتها بالسنوات السابقة من أجل دراستها ووضع الخطط المستقبلية لتقليلها والحد منها تدريجيا “.
ازدياد مستمر
ومن جانبه أعرب مدير عام منظمة التنمية المدنية بختيار احمد عن أسفه لانتشار هذه الآفة الخطيرة في الواقع العراقي، مؤكدا للمسرى أن ” اتشار المخدرات والمؤثرات العقلية في ازدياد مستمر، لذلك ارتأينا في اليوم العالمي لمكافحة المخرات ان ننظم مؤتمرا بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني لطرح ومناقشة عدد من البحوث العلمية حول هذه الآفة الخطيرة، بالإضافة إلى إعداد خارطة طريق لحكومة إقليم كردستان حول كيفية محاربة ومكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية “.
خارطة طريق
واضاف ” خارطة الطريق تتضمن عدة توصيات للوزارت كافة من أجل العمل عليها، لمكافحة هذه الآفة الخطيرة”، مشيرا إلى أن ” الإحصائيات تخبرنا ان عدد المتاجرين بها والمتعاطين في ازدياد يوما بعد يوم في العراق وإقليم كردستان، وهذا تهديد حقيقي وخطير يواجه المواطنين من النواحي الاجتماعية والصحية والامنية “.
تهديد حقيقي
وبدورها ثمنت الاكاديمية ژيا عباس إقامة هكذا ندوات علمية وتوعوية من قبل الجهات الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني، وقالت للمسرى إنه ” في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يجب تكثيف الجهود اكثر للحد من هذه الآفة الخطيرة التي تهدد المجتمع العراقي وإقليم كردستان، وخصوصا وان البلاد تمر بأزمات كثيرة سياسية كانت ام اقتصادية أم بيئية أم صحية “، مؤكدة على ” الجدية والحزم وعدم التهاون مع المتاجرين بها والمروجين لها، كونا تهديد حقيقي لشبابنا ومجتمعنا “.
زيادة الوعي
وحددت الأمم المتحدة يوم 26 حزيران من كل عام يوما عالميا لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والاتجار غير المشروع بها، بهدف زيادة الوعي بالمشكلة عالميا، وتحفيز الحكومات والمجتمعات على العمل بشكل منسّق للحد من هذه الآفة الخطيرة القاتلة للمجتمعات وخصوصا الشباب .