تُظهِر المرأة التي تشعر بالغيرة الخفيّة تجاه زوجها شعوراً بالانزعاج عندما يتحدث أو يتعامل مع نساء أُخريات، حيث تُحاول عدم الإفصاح عن ذلك بشكلٍ علنيّ، ولكنّ ردود أفعالها ولغة جسدها غالباً ما تكشفها.
وقد تكون الغيرة الصامتة في بعض الأحيان فرصة جيّدة لتقوية العلاقة بين الزوجين أو الأصدقاء، إذ يشعر أحد الطرفين بالإطراء سراً عندما يشعر الآخر بغيرةٍ طفيفة عليه، ولكنّها في المقابل قد تكون سبباً في وقوع بعض المشاكل في حال لم يجري التعامل معها بشكلٍ صحيح، وهي ترتبط عادة بالعواطف، والشعور بالتهديد، أو القلق من فقدان الطرف الآخر.
على سبيل المثال قد تصبح أكثر هدوءاً أو مشتتة بشكلٍ مفاجئٍ وواضح، أو تُظهِر التململ وتتجنب التواصل البصري، أو تبدأ بطرح الكثير من الأسئلة عن المرأة التي تحدّث معها زوجها، وتلجأ لهذه الطُرق غير المباشرة للتعبير عن استيائها وشعورها بالغيرة دون المواجهة بشكلٍ مباشر.
تُظهِر المرأة الغيورة بشكلٍ خفيّ اهتماماً كبيراً بمعرفة أدق التفاصيل عن حياة زوجها، وتحاول دائماً مراقبته ومعرفة المزيد عنه، من خلال طرح الكثير من الأسئلة عليه، سواءً بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، بما في ذلك معرفة تفاصيل عن علاقاته مع الآخرين، ومن هم أصدقاؤه وزملاؤه في العمل، وكيف يقضي وقته خارج المنزل، وبصحبة من يكون، وما إلى ذلك.