المسرى.. تقرير: فؤاد عبد الله
يعكف رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني على لعب دور رئيسي لمنع توجه البلاد نحو التفرد بالقرار في العراق واقليم كوردستان من خلال تبني الاتحاد الوطني رؤوية تأبى تشكيل حكومة تحت عباءة الاغلبية السياسية، فيما العراق والاقليم بأمسّ الحاجة الى التوافق الوطني بين الكتل والمكونات السياسية المختلفة خدمة للشعب العراقي بكل طوائفه ومكوناته ومسمياته.
دور الاتحاد
وتقول مسؤولة مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في بغداد الدكتورة رابحة حمد لـ( المسرى) إن” جميع الاطراف السياسية في البلاد تنتظر بأن يلعب الاتحاد الوطني دوراً رئيسياً في حلحلة المشاكل السياسية الحاصلة، والسير على نهج فقيد الأمة الراحل مام جلال، كونه كان سباقاً دائماً في جمع كل الاطراف السياسية العراقية على طاولة حوار لحل المشاكل والنزاعات بين الفرقاء السياسيين”، موضحة أنه” اليوم بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني بإمكانه أن يعلب هذا الدور ويقوم بجمع الاطراف السياسية لحل المشاكل العالقة بينهم،والمضي بتشكيل الحكومة،وعبور هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد من انسداد سياسي وما رافقه من استقالة نواب الكتلة الصدرية من البرلمان”.
مسؤولية الاطار
وبينت حمد أن” الاطار التنسيقي اليوم عليه مسؤولية تشكيل الحكومة الجديدة، حكومة توافقية خدمية تشارك فيها جميع الاطراف السياسية، وتقدم أكثر الخدمات لجميع ابناء العراقي، إلى جانب مطالب شعب كوردستان حسب استحقاقاته الدستورية، وهي مسؤولية تقع على عاتق جميع الاطراف السياسية”، متمنية أن تاتي تلك الاجتماعات واللقاءات بنتائج مثمرة والإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة للوصول بالبلاد إلى بر الأمان”.
شخصيات مهمة
أما المحلل السياسي صباح الكناني فيقول لـ( المسرى) إن” العملية السياسية في العراق فقدت أشخاصاً كُثر،كانت البلاد اليوم أحوج لهم، في إدارة وديمومة والحفاظ على الأطر الديمقراطية والدستورية”، مؤكداً أن ” فقدان العراق لشخصية وطنية لها تاريخ جهادي من اجل تحرر كل الشعب العراق كشخصية الراحل مام جلال ، هي ما تحتاجه اليوم البلاد، للدور الكبير له في إسقاط النظام البعثي المقبور وجمع كل الاطراف السياسية على طاولة واحدة لحنكته السياسية الكبيرة”.
شخصية قوية
وأضاف الكناني أن” البلاد في مثل هكذا ازمات سياسية كما يحصل الآن، يحتاج إلى بروز شخصيات تكون قادرة على حلحلة المشاكل، وما بروز شخصية بافل طالباني في المرحلة الصعبة قد تكون من إيجابيات هذه المرحلة ، كونه رئيس حزب ورئيس وفد مفاوض للاتحاد الوطني، وبالتالي كل طروحاته التي طرحها هي وطنية تأتي للحفاظ على حقوق الشعب العراقي بشكل كامل، وحقوق المكون”، لافتاً إلى أن ” شخصية بافل طالباني قد أثبتت نجاحها وقدرتها على إدارة دفة جولات التفاوض مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني بخصوص اختيار رئيس الجمهورية، وسيكون له مستقبل مرموق في العملية السياسية، وليس ببعيد ان يكون في يوم ما رئيساً للجمهورية العراقية، المنصب الذي شغله الراحل مام جلال طالباني”.
الدور المهم والفاعل
ومن جهته يقول الباحث في الشأن السياسي وعضو شبكة الهدف مؤيد العلي لـ( المسرى) إن ” الرئيس الراحل مام جلال طالباني كان من الشخصيات المهمة والفاعلة في المشهد السياسي العراقي،كونه كان يعمل دائماً على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين،وجمعهم على طاولة واحدة لعقد الاجتماعات واللقاءات لحلحلة المشاكل والعراقيل، أضف إلى ذلك أن الرئيس الراحل مام جلال يتعامل بروحية سياسية تختلف عن باقي السياسيين والقادة في اقليم كوردستان”، مشيراً إلى أن ” الزيارات واللقاءات التي تحدث اليوم بين الاطار التنسيقي والاتحاد الوطني الكوردستاني تأتي في ضمن ذلك السياق، وبالتالي بافل طالباني رئيس الاتحاد يسير على نفس المنهاج الذي سار عليه والده مام جلال، من اجل ان تكون هناك استمرارية في العمل السياسي، ومشاركة جميع الكتل في العملية السياسية لخدمة جميع أبناء الشعب العراقي”.
حراك سياسي
وشهد منزل الرئيس مام جلال في بغداد خلال الأيام الأخيرة حراكاً سياسياً جمع قادة الاطار التنسيقي وتحالف عزم وبابليون لبحث تشكيل حكومة وطنية خدمية قوية قادرة على تخطي التحديات وتجاوز العقبات وتقديم الخدمات على جميع المستويات، فضلا عن ضمان الحقوق القانونية والدستورية لاقليم كردستان والعراق عامة.