أكد الباحث في الشأن السياسي محمد علي الحكيم ان الاستقرار السياسي في العراق نسبي ودون الطموح، مستبعدا مشاركة التيار الصدري في الانتخابات المقبلة.
وقال الحكيم خلال استضافته في برنامج شؤون عراقية مع فائق يزيدي، إن هناك استقرار نسبي في العراق حسب المعطيات السياسية، بسبب الاوضاع الاقليمية والدولية وخاصة الحرب الاخيرة بين ايران واسرائيل، مشددا على أن أي شيء يحدث اقليميا سينعكس ايجابا او سلبا على العراق، مؤكدا ان الاستقرار النسبي وليس بمستوى الطموح، مستبعدا استمرار هذا الاستقرار في الايام المقبلة.
واضاف الحكيم ان عدم مشاركة التيار الصدري في العملية السياسية اليوم تسبب بتزلزل الوضع العراقي، موضحا ان العراق لم تعد فيه معارضة حقيقية تحت قبة البرلمان مما ادى إلى أن يكون هناك غياب للتوزان وبات الاطار التنسيقي يسرح ويمرح في الساحة لوحده، حسب تعبيره، لافتا إلى أن هناك خلافات متجذرة داخل الاطار التنسيقي، مشيرا إلى أن الجامع الوحيد لقوى الاطار التنسيقي قبل 3 سنوات كان وجود التيار الصدري في المعسكر المقابل.
محمد الحكيم: عودة التيار الصدري مرهون بتشكيل حكومة اغلبية
واشار الحكيم إلى أن عودة التيار الصدري الى العملية السياسية بالمنهجية نفسها لتشكيل حكومة توافقية يعني مشروعه سيفشل، لافتا إلى أن عودة التيار الصدري مرهونة بالتيقن بتشكيل حكومة اغلبية، موضحا ان الاغلبية اليوم تعني عدم وجود معارضة في مجلس النواب للحكومة، فالجميع يشارك في الحكومة ويعارض الحكومة، متسائلا من هي المعارضة الحقيقية للوقوف امام الحكومة في مجلس النواب؟، مشددا على أن استمرار العملية السياسية بهذا الشكل يعني بقاء معاناة المواطنين من ازمات الكهرباء والخدمات وغيرها.
محمد الحكيم: غياب التيار الصدري احدث خللا في التوازن
وشدد الحكيم على أن السيد الصدر لن يعود للعملية السياسية ما لم يتيقن من تشكيل حكومة اغلبية، معربا عن اعتقاده بأن تلعب المرجعية الرشيدة دورا في عودة السيد الصدر اذا ما حصل على ضمانات من المرجعية بأن تجبر بعض قوى الاطار التنسيقي بالقبول بتشكيل حكومة اغلبية، مستبعدا عودة التيار الصدري في الوقت الراهن.
محمد الحكيم: هناك رفض اقليمي لحصول جهة سياسية على الأغلبية