زار وفد من اقليم كوردستان مدينتي النجف وبغداد، فيما شارك الوفد في ملتقى نظمه مركز عشتار لدعم الديمقراطية في النجف ومركز ميري في أربيل.
الوفد تألف من ممثلي الاطراف السياسية في اقليم كوردستان وهم سعدي أحمد بيره من الاتحاد الوطني الكرودستاني وجعفر إيمينكي من الحزب الديمقراطي الكوردستاني وخليل إبراهيم ومثنى أمين من الأتحاد الاسلامي الكوردستاني وستَم كامل من حركة التغيير وكمال رؤوف الكاتب والصحفي ورئيس مركز ميري الأستاذ الجامعي الدكتور دلاور علاء الدين.
وعقد مركز عشتار طاولة مغلقة في اليوم الأول استضاف فيها عدد من القادة وصناع القرار من شخصيات حكومية ونيابية وقياديين بارزين في الاحزاب الشيعية والكردية الرئيسية بمشاركة نخب مجتمعية ومؤسسات بحثية .
تمت مناقشة إشكاليات العلاقة بين المكونين وسبل معالجتها، كذلك تم التباحث في كيفيات رسم ملامح العلاقة التي تنعكس ايجاباً على بناء الدولة وعلى خلق الاستقرار الوطني، ايضاً نوقشت التصورات النمطية بمكاشفة صريحة بغية خلق ارضية مناسبة من الثقة المتبادلة بين الأطراف وتم ايصال العديد من الرسائل الايجابية المتبادلة من والى الاطراف المشاركة في الطاولة .
وإفتتحت الاطراف الشيعية الحوار بالقول أهلا بكم في بلدكم الثاني، لأنكم تنأون بنفسكم عنا وكأنكم جئتم من بلد آخر، وفي الترحيب إحترام وعتب، بحسب القيادي في الاتحاد الوطني سعدي أحمد بيره.
وخصص اليوم الثاني من الملتقى لبحث العلاقة الشيعية الكردية في تعزيز الاستقرار الوطني العراقي، إذ شارك فيه عدد من القادة وصناع القرار الشيعة والكرد من شخصيات سياسية وحكومية ونيابية واعضاء مكاتب سياسية وقياديين بارزين في الاحزاب الشيعية والكردية الرئيسية بمشاركة واسعة من نخب المجتمع النجفي وبتغطية اعلامية من قنوات كردية وعربية.
وتناول المتحدثون والحاضرون الانعكاسات الاجتماعية للعلاقات السياسية بين الشيعة والكرد، تم التأكيد على الادوار التاريخية لمدينة النجف بعلماءها ونخبها ومثقفيها في الدفاع عن حقوق الشعب الكردي، وبحث كيفية توظيف المواقف التاريخية في معالجة التقاطعات والاشكاليات الراهنة، كذلك تم تبادل الرؤى بين القوى الاجتماعية والسياسية المشاركة حول طبيعة وشكل النظام السياسي الذي يطمح له الشيعة والكرد، من خلال الحوار تم تعزيز فكرة “قدرة النخب المجتمعية على المبادرة لمعالجة الاشكاليات التي تنتج عن سياسات القوى الحزبية والسياسية” .
وقال القيادي في الاتحاد الوطني سعدي أحمد بيره في كلمة إن “المشاركة في أي تحالف يؤدي إلى تأزيم الخلافات داخل البيت الشيعي أمر سيئ ويقضي على الصداقة القائمة بين الشيعة والكورد إلى في إشارة إلى مشاركة الحزب الديمراطي في التحالف الثلاثي.
وأضاف أن “تحريك الجيوش الإلكترونية من قبل الشبان الغربيين غير المطلعين على العلاقة التأريخية التي تربط الكورد بالشيعة، للإساءة إلى مقدسات الأخير، أمر يبعث على الإستفزاز والعداء بحق مقدساتنا وهو دليل على أن المسيئين لاعلم لهم بالعلاقات التاريخية الطويلة التي تجمع المكونين، وكم التضحيات المشتركة التي قدمها الاثنان معأ من أجل هذا البلد، ولابد من وضع حد لهذه الاساءات.
وتابع سعدي أحمد بيره أن الوفد الكوردستاني دعيّ مساء الـ ٢٧/٦/٢٠٢٢ في بغداد إلى المشاركة في حوار مغلق نظمه (المعهد العراقي) الذي يشرف عليه الشيخ همام حمودي، وخصص للحديث عن سبل خلاص العراق من الوضع الحالي ( الانسداد)
وأجمع المشاركون على تفهم وإحترام إرادة الآخرين، والعمل ضمن إطار الدستور العراقي، ووضع القوانين للمواد الدستورية التي تحتاج الى ذلك، والابتعاد عن خطاب الكراهية.