قدم الكاتب سيد حسن بريادي محاضرة بعنوان: العالِم والمفكر الكوردي الشيخ سعيد النورسي”وذلك في مكتبة كاريز بمدينة كركوك، بحضور جمع من الكتاب والمفكرين والادباء .
وتحدث بريادي عن سيرة حياة الشيخ سعيد النورسي ، المعروف بـ”الشيخ سعيد الكوردي” (1878 – 1960)، هو واحد من كبار علماء ومفكرين الكورد ، ومؤسس “جماعة النور”. منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره، وصفه كبار علماء الدين في زمانه بـ”بديع الزمان”، أي الفذّ في عصره ، كان هذا العالِم والمفكر الكوردي مثالًا في النقاء الفكري، ومحبة الإنسان، والدفاع عن العدالة ، لكنه رغم ذلك، تعرض للاستجواب والملاحقة من قبل الدولة التركية، فنُفي إلى مدن عديدة داخل البلاد، وقضى سنوات طويلة من حياته في السجون التركية. يُعدّ من أبرز علماء الإسلام على المستوى العالمي.
وُلد الشيخ سعيد النورسي في قرية “نورَس” (التي تُعرف حاليًا بـ”كَبِرلي”) التابعة لمحافظة بدليس، وتمتع بعمق في عدد من العلوم الطبيعية. وكان أول من سعى إلى تأسيس جامعة ومدارس كوردية في كوردستان. وهو من بين كبار علماء الكورد المعروفين عالميًا، إلى جانب أمثال مولانا خالد النقشبندي، والملا عبد الكريم المدرّس .
ألّف الشيخ سعيد الكوردي أكثر من 130 كتابًا وكتيبًا، أشهرها مجموعة “رسائل النور”. توفي في 23 آذار 1960 في مدينة “روحه” (أورفا)، حيث دُفن هناك. إلا أن الحكومة التركية، في 12 تموز من العام نفسه، قامت بنبش قبره ونقل رفاته إلى مكان مجهول حتى اليوم.