أصدرت مجموعة “السلام والمجتمع الديمقراطي”، الجمعة، بيانا بالتزامن مع إلقاء عناصرحزب العمال الكردستاني السلاح تلبية لدعوة زعيمهم عبد الله أوجلان.
وتشكلت المجموعة، لتسريع عملية التحول والبناء الديمقراطي، حيث أعلنت إلقاء السلاح في خطوة وصفت بالتاريخية نحو تعزيز السلام والديمقراطية في تركيا.
وقالت في بيان إنه “باسم مجموعة “السلام والمجتمع الديمقراطي”، التي تشكّلت لتسريع عملية التحول والبناء الديمقراطي، نُحيّي بكل احترام وتقدير جميع المشاركين في هذا النشاط الديمقراطي التاريخي، وكل الشهداء الذين قدّموا أرواحهم في سبيله”.
وأضافت أننا “نساءً ورجالاً من مقاتلي الحرية الذين شاركوا في صفوف حزب العمال الكردستاني عبر مراحل مختلفة من التاريخ، وقاتلوا من أجل التصدي لسياسات الإبادة والإنكار، لا نزال نحمل السلاح ونناضل في مناطق مختلفة”.
وأوضحت أن “اليوم، استجابةً لدعوة زعيم الشعب الكردي عبد الله أوجلان في بيانه المؤرخ 19 حزيران 2025، حضرنا إلى هنا”، مؤكدة أن “مشاركتنا هذه تقوم على دعوة الزعيم في 27 شباط 2025 من أجل “السلام والمجتمع الديمقراطي”، وعلى قرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني الذي انعقد بين 5 و7 أيار الماضي”.
وأشارت إلى أننا “وبحُسن النية، نُقدم على هذه الخطوة التاريخية كتعبير عملي عن التزامنا بإنجاح عملية “السلام والمجتمع الديمقراطي”، ونُواصل نضالنا من أجل الحرية والديمقراطية والاشتراكية وفق نهج سياسي ديمقراطي وقانوني، مستندين إلى فهم دقيق لقوانين الاندماج الديمقراطي. وبهذه الإرادة الحرة، نُسلّم أسلحتنا أمامكم”.
وتابعت “نأمل أن تُشكل هذه الخطوة مصدر خير وفرح لشعبنا، لا سيما النساء والشباب، وأن تُحقق الحرية والسلام والكرامة”.
وبدأ حزب العمال الكوردستاني اليوم الجمعة، بتنفيذ أولى خطوات التخلي عن سلاحه رسميا، بعد اكثر من أربعة عقود من النضال المسلح.
وتتم العملية على مراحل، حيث قامت مجموعة من أعضاء حزب العمال الكوردستاني، اليوم الجمعة، بالتخلي عن اسلحتهم في منطقة سورداش بمحافظة السليمانية، على ان تتم بعدها مراحل اخرى.
وجرت المراسيم بحضور ممثلين عن الاحزاب الكوردستانية والحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان وضيوف آخرين.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لدعوة زعيم الحزب عبد الله أوجلان، الذي أعلن في رسالة مصورة عن نهاية الكفاح المسلح ودعا إلى الانتقال الكامل للعمل السياسي القانوني وسيادة القانون.