في مؤتمر صحفي عقده رئيس جمعية اللاجئين العائدين من أوروبا في عموم إقليم كردستان، أعلن بكر علي عن أرقام مقلقة تتعلق بأعداد المهاجرين من الإقليم خلال النصف الأول من عام 2025، كاشفًا عن ارتفاع معدلات الهجرة والاعتقال في دول العبور والمهجر.
ووفق الإحصائيات التي عرضها علي، فقد غادر أكثر من 5 آلاف مواطن من إقليم كردستان متوجهين نحو أوروبا منذ الأول من كانون الثاني 2025 وحتى اليوم، عبر طرق غير نظامية تشمل بيلاروسيا ولاتفيا وبولندا والتشيك، إضافة إلى السواحل التركية مثل إزمير وبودروم. وبرز مؤخراً طريق جديد للهجرة عبر ليبيا وتونس، والذي وصفه علي بـ”طريق الموت”، نظراً لما يشكله من مخاطر جسيمة على أرواح المهاجرين.
وأشار إلى أن المهربين يستغلون طموحات الشباب، مستدرجين إياهم بوعود كاذبة عن وصول آمن إلى أوروبا، باستخدام تأشيرات مزورة مقابل مبالغ طائلة. وأوضح أن نحو 1100 شخص من المهاجرين هم من شباب منطقة رابرين وحدها.
وتحدث علي عن طريق الهجرة الجديد الذي ينطلق من ليبيا إلى إيطاليا ثم بريطانيا، والذي شهد إقبالاً كبيراً من شباب كردستان هذا العام، مبيناً أن عدداً كبيراً منهم تعرض للاعتقال فور وصولهم إلى الأراضي الإيطالية.
كما كشف عن اعتقال أكثر من 80 مهاجراً في ليبيا حتى الآن، تم الإفراج عن 34 شخصاً منهم بمساعدة وزارة الخارجية العراقية وإعادتهم إلى الوطن، فيما لا يزال الآخرون محتجزين، وتُبذل جهود مشتركة لإطلاق سراحهم. وأضاف أن هناك أيضاً مواطنين معتقلين في تايلند وماليزيا، بعد أن تم إيصالهم إلى هناك باستخدام تأشيرات دخول مزورة، ويجري العمل على إعادتهم.
وفي ختام المؤتمر، دعا بكر علي الجهات المعنية إلى تكثيف الجهود لمكافحة شبكات التهريب وتوعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية، مشددًا على أهمية تقديم بدائل واقعية وآمنة لحياة كريمة داخل الوطن.