تغطية: محمد رسول – رانية
إعداد وترجمة : كديانو عليكو
بيستون محمد نبي يعمل في مركز (جوار قورنه) الثقافي وعمل على جمع المئات من الادوات التراثية في غرفة صغيرة استخدمها في القدم الاباء والاجداد وقام بتجهيزها على مدى عشر سنوات.
الغرفة صغيرة، ولكنها كبيرة جدا. تحتوي على قصة حزن لعروس تمت أنفلتها من قبل أزلام النظام البعثي قبل يوم من زفافها وهو ثوب الزفاف الذي ما زال يحتفظ به بيستون في غرفته الصغيرة.
يقول بيستون محمد نبي للمسرى: “قمتُ بجمع هذه الأدوات التراثية على مدى عشر سنوات والتي استخدمها آباؤنا وأجدادنا”.
“هذه الأدوات التي ترونها هي من مناطق (بتوين وبشدر) وعملتُ على جمعها منذ عشر سنوات من أجل الحفاظ عليها من خطر الزوال”.
واضاف، “لديّ برنامج تراثي في تلفزيون (دروازه)، يتم تقديمه من القرى وعندما أبدأ بالبرنامج، أسأل الاشخاص الكبار في العمر والذين لم يغيروا تصاميم منازلهم ولا زالت تراثية حول ماذا يملكون من أدوات تراثية قديمة والتي لا يستخدمونها.. أقول لهم لا ترموها.. سلموها لي، لأن لدي غرفة تراثية كردية، أقوم بعرض كل ما هو قديم من أجل الحفاظ عليه وحمايته من خطر الزوال، لأن تاريخ بعضها قديم جداً وهي ثروة قومية”.
وبين، انه “يقوم في الغرفة بتقديم عرض مسرحي تراثي حول الأدوات والمعدات الموجودة، مشيرا الى ان العرض تربوي من جهة وفني ومسرحي من جهة أخرى”.
واضاف، “في هذه الغرفة الصغيرة شيئ محزن وله قصة يجب ان تروى لكل الاجيال وهو دخول إمرأة وقولها بإنها تريد أن تسلمني شيئاً حتى أحافظ عليه وأن أسرد قصته لمن يدخل إلى هذه الغرفة حتى يعرفوا ما فعله النظام البعثي وهو عبارة عن لباس من سهل كويسنجق لعروس قبل زفافها يوم الخميس، إلا أنه تمت أَنفَلَتُها يوم الأربعاء، مؤكدا انه يقوم بالحفاظ عليه حتى الآن ويسرد قصة اللباس والوحشية التي قام بها حزب البعث لمن يدخل الى هذه الغرفة. هذا الثوب عزيز جداً علي ويجب أن تُروى قصته لكل من يدخل هنا”.