برعاية بافل طالباني ..سفير تركيا يقيم عاليا إتفاق الاتحادية والإقليم

التقى نائب رئيس مجلس وزراء إقليم كردستان قوباد طالباني، السفير التركي لدى العراق أنيل بورا إنان. فيما ناقش الجانبان في أربيل خلال اجتماع حضره القنصل التركي في إقليم كردستان، آخر تطورات عملية السلام في تركيا والعلاقات بين الاقليم والحكومة الاتحادية.

ووصف نائب رئيس مجلس الوزراء خطوة تخلي حزب العمال الكردستاني عن سلاحه بالتاريخية، متمنيا أن تسير باقي خطوات عملية السلام بنجاح، مشددا على دعم حكومة إقليم كردستان لعملية السلام واستعداد الإقليم لاي نوع من أنواع المساعدة لانجاح العملية.

في جانب آخر من الاجتماع ناقش الجانبان مشكلة مطار السليمانية الدولي، ودعا قوباد طالباني، تركيا الى فتح اجوائها بوجه الرحلات الجوية التي تنطلق من مطار السليمانية الدولي.

كما ناقش الجانبان خلال اللقاء، العلاقات بين الإقليم وبغداد، وفي هذا الإطار اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء الاتفاق بين الاقليم وبغداد حول حل مشكلة الرواتب واستئناف تصدير النفط من اقليم كردستان بالخطوة المهمة لتقوية العلاقات بين الاقليم وبغداد، وقال: إقليم كردستان يريد حل جميع مشاكله مع بغداد وفقا للدستور.

من جانبه، اعرب السفير التركي عن سروره بهذا الإتفاق، متمنيا أن تشهد العلاقات بين إقليم كردستان وبغداد المزيد من التطور.

وصادق مجلس الوزراء الاتحادي، في جلسة استثنائية عقدها الخميس الماضي، برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على مذكرة التفاهم المالية الموقعة مع حكومة إقليم كردستان.

ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من زيارة رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، إلى بغداد، حيث عقد اجتماعاً مهماً مع رئيس الوزراء السوداني تناول فيه سبل حل الملفات العالقة بين أربيل وبغداد، وعلى رأسها ملف الرواتب.

وشكر السوداني خلال اجتماع مجلس الوزراء بافل طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني على جهوده في انجاح التفاوض والوصول الى اتفاق بين الإقليم وبغداد لحل مشكلة رواتب موظفي  الإقليم

يشار الى أن رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني قد وصل قبل ظهر اليوم الخميس ، الى العاصمة بغداد للمرة الثانية خلال يومين.

وأكدت مصادر مطلعة أن زيارة طالباني على راس الوفد الكردستاني ، شكّلت منعطفاً حاسماً في تحريك الجمود بين الطرفين، وأسهمت بشكل مباشر في إعادة تفعيل القنوات الرسمية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، ما أدى إلى الإسراع في توقيع مذكرة التفاهم والمصادقة عليها رسميًا.

وكانت حكومة إقليم كردستان قد صادقت بدورها، في اجتماعها الأسبوعي الذي عُقد الأربعاء ، على المذكرة ذاتها، وأعلنت ترحيبها بالاتفاق، مع تأكيدها على ضرورة تنفيذ جميع بنود التفاهم، بما يشمل انتظام صرف المستحقات المالية للإقليم ضمن الموازنة العامة.

ومن المتوقع أن تبدأ الحكومة الاتحادية خلال الساعات المقبلة بتحويل راتب شهر آيار  إلى الحسابات المصرفية المعتمدة في الإقليم، وفقًا لما نصّت عليه بنود الاتفاق.

ويُعدّ هذا التفاهم خطوة مهمة على طريق تطبيع العلاقات المالية بين بغداد وأربيل، وفتح باباً لمزيد من التنسيق في الملفات العالقة، وسط دعوات من الأطراف السياسية لتغليب الحوار والعمل المشترك لضمان الاستقرار المالي والإداري في عموم العراق.