أكد ستران عبدالله مسؤول إعلام الاتحاد الوطني الكوردستاني أن الاتحاد الوطني لن يعود الى الوراء وسيبقى ثابتا على قدميه.
وقال عبدالله خلال لقاء معه في برنامج شؤون عراقية والذي يبث عبر شاشة قناة المسرى، إن العملية السياسية مرت بمراحل متعددة منذ غقرار الدستور، وبعد مرور نحو عقدين من الزمان هناك تغير في المزاج السياسي العراقي لكن بقي هناك شيئ يعتد به العراقيون وهو العملية الدستورية وإجراء الانتخابات كل 4 سنوات مرة، تعثُرُالعملية السياسية أدى إلى ان تكون هناك رغبة جماهيرية جامحة واستجابة من النخبة السياسية في العراق ان تكون هناك انتخابات مبكرة وجرت العام الماضي.
وأشار إلى أن هناك في العراق أسس دستورية وهو الدستور الذي يعتبر عقد سياسي يعتد به لأن أباء العملية السياسية مثل الرئيس مام جلال والآخرين ساهموا في بناء عراق جديد ولا يمكن أن نعود إلى المربع الأول وهناك تطلعات جديدة يجب علينا التجاوب معها.
وأضاف ستران عبدالله أن ظهور تطلعات جديدة لا يعني أن ندمر ما موجود في العراق، فهناك أساس دستوري ويجب أن يكون للقوى السياسية الرئيسية رأي في العملية السياسية ومستقبل البلاد، نحترم جميع التطلعات السياسية التي ظهرت والمفاهيم الجميلة التي جاءت بها لكن هذا لا يعني أن نتوقف ونهدم ما تم في العقدين الماضيين وأهمه الدستور الذي يقوم على التوافقية والتوازن وهو حتى الآن حكم جيد بين القوى السياسية.
وتابع ستران عبدالله أن الانسداد السياسي خلال الاشهر الماضية نتيجة موضوعية وهو وقفة لازمة لكن هذا لا يعني أن ظهور كل تطلع سياسي جديد يعني أن نقضي على أساس العملية السياسية، والاتحاد الوطني الكوردستاني اختار الجانب الصح وهو الجانب الذي يعني أن العراق الجديد ان يوافقيا توازنيا يحترم استحقاقات الشعب العراقي، ومفهوم الاغلبية الوطنية لا يعني تجاهل لكل ما تم تحقيقه طيلة السنوات الماضية.
وفيما يتعلق بالتقارب بين الاتحاد الوطني والإطار التنسيقي وتأثيره على علاقات الاتحاد الوطني مع القوى الاخرى أوضح ستران عبدالله أنه حينما نقول إن الاتحاد الوطني اختار الجانب الصح فليس يعني أنه اختار جانب الإطار التنسيقي لكن الاتحاد الوطني اختار التأكيد على الثوابت الوطنية وهو نفسه الذي يؤكد عليه الاطار التنسيقي، مشددا على أن الاتحاد الوطني لم ولن يكون ضد القوى الأخرى بمجرد ان هناك اختلاف في الرؤى، مؤكدا أن الاتحاد الوطني بتراث مام جلال والمبدأ التوفيقي اختار أن تكون هناك على مسافة واحدة من جميع القوى ولا أن يكون طرفا في خلاف شيعي شيعي وسني سني او حتى كوردي كوردي، وحتى الخلاف مع الحزب الديمقراطي هناك خلاف وجهات نظر وهو متعلق بتطور العملية الديمقراطية وهو حالة صحية.
وأشار ستران عبدالله إلى أن هناك قيم وثوابت وطنية في العراق ولا يجب أن تشعر اي قوى بالتهميش، مشددا على أنه لا يجب أن يكون هناك تجاهل لمكتسبات الشعب الكوردستاني تحت طائلة مفهوم الأغلبية الوطنية ولا أن يكون هناك تجاهل للقوى السياسية المختلفة وجهودها في مقارعة الدكتاتورية فنحن نعتقد أن المفاهيم السياسية الجميلة التي هي أساس العملية السياسية يحق للجميع تبنيها.
ولفت ستران عبدالله إلى أن الطريق اليوم سالك أمام الاتحاد الوطني للعب دوره المنشود والمعهود، لافتا إلى أن الاتحاد الوطني ومنذ سنة ونصف السنة من إصلاحات وإعادة تنظيم صفوفه وما قام به من جهود ثورية هو ليكون هناك تقويم لأداء الاتحاد الوطني، لافتا إلى تبني الاتحاد الوطني لمفاهيم جديدة هذا العام وهي تطلعات جيل الشباب وما يطلبه الحراك الشبابي.
وعن العلاقة مع الحزب الديمقراطي قال ستران عبدالله انه ليس هناك حرب اعلامية مع الديمقراطي انما سجال اعلامي، مضيفا ان العلاقة بين الجانبين مرت بمراحل فيها مد وجزر وهناك تاريخ مشرف لكلينا فيما يتعلق بمكتسبات شعب كوردستان والشعب العراقي، لكن هناك خلافات عميقة فيما يتعلق بالاداء، لافتا الى ان الخلافات التي كانت داخل الاتحاد الوطني أثرت على حضوره لكنه بقي مساهما في الاداء ولا يخاف من الاقرار بذلك او التهرب من مسؤولياته.
وأضاف ستران عبدالله اننا لا نخفي الصراع الديمقراطي بيننا على رئاسة الجمهورية فهو اثر على العلاقة مع الحزب الديمقراطي، مشددا على اننا نرى ان رئاسة الجمهورية حق ديمقراطي والرئيس مام جلال اعطى قيمة عالية لرئاسة الجمهورية، ويعطي الحق في اننا ندير هذا الملف أفضل من الآخرين، لافتا الى ان هناك تقارب بين الجانبين فيما يتعلق بقانون النفط والغاز، مشددا على ان مفهوم الاتحاد الوطني ان النفط والغاز ملك للشعب العراقي والكوردستاني ولا يجب ان يكون هناك عثرات في هذا الملف ويجب ان يدار بطريقة يحقق الرفاهية لا ان يسبب الأزمات.
وعن المخاوف من ذهاب اقليم كوردستان الى نظام الادارتين، شدد ستران عبدالله ان لن يكون هناك ذهاب الى هذا الخيار لان الاتحاد الوطني مفتح على ان جميع الأفكار في هذا الصدد والاتحاد الوطني لم يكن خيار الاتحاد الوطني في السابق ولن يكون خياره مستقبلا، معربا عن اعتقاده ان ما مر به الاقليم من عثرات سيكون صدا منيعا للتوجه الى هذا التفكير فإدارة اقليم كوردستان دستورية ولا يمكن الذهاب الى الادارتين وانهاء الفيدرالية.
وعن الحوارات مع الحزب الديمقراطي بشأن رئاسة الجمهورية، شدد ستران عبدالله على انه لم يطرأ جديد في هذا الصدد، مشددا على هناك حوارات فيما يتعلق باقليم كوردستان واجراء الانتخابات وتعزيز دور الاقليم في العراق، ومواقف سياسية موحدة تجاه بغداد.
وعن مواقف الاحزاب الكوردستانية الاخرى تجاه اوضاع الاقليم اوضح ستران عبدالله ان هناك تقارب بين الاحزاب الكوردستانية وكلها متفقة على ضرورة ان تكون للانتخابات المقبلة جدوى وتحدث تغييرا وفق التطلعات والمفاهيم الجديدة.
وعن مستقبل الاتحاد الوطني قال ستران عبدالله ان لن يكون هناك تراجع لدى الاتحاد الوطني لا في القيادة ولا القاعدة الشعبية، مشددا على انه لن تكون هناك عودة الى الوراء وهناك تعزيز لمكانة الاتحاد الوطني في الاقليم والعراق لتعزيز الديمقراطية، مؤكدا ان هذا التقدم سيستمر للأمام سيكون مستمرا وسيكون هناك اتحاد وطني جديد ثابت على قدمه فيما يتعلق بماضيه وتطلعه للمستقبل.