المرأة بطبيعتها أقرب إلى البيئة، والأكثر تعاملاً مع مواردها، فبالتالي يكون من الضروري جداً ان تكون المرأة شريكة في إتخاذ القرارات التي تخص البيئة، ما أشارت إليه الصحفية والناشطة البيئية، أسماء وهبة، خلال الحديث عن مساهمات النساء في مواجهة التغير المناخي، عبر مشاركتها في برنامج قضاياها، المعروض على قناة المسرى .
كما أشارت أسماء، انه هنالك تمييز جندري في إشراك النساء في وضع الخطط والقرارات الدولية الخاصة بملف البيئة والمرأة، فكيف إذاً يمكننا استخدام ادوارنا في مثل هذه القضايا ! نحن بحاجة الى رفع اصواتنا لنقول انه هنالك خلل حقيقي في هذا الموضوع، ويفترض على الاعلام ايضاً قول كلمة الحق، في تلك القضايا، فذلك من واجبه المهني والاخلاقي
اسماء: تخصيص يوم دولي لمكافحة العواصف الترابية فرصة لحل هذه المشكلة
وأكدت، ان العواصف الترابية لم تعد من الظواهر التي من النادر ان نراها، إنما في العراق وخاصة في المناطق الجافة، اصبحت حالة متكررة وتترك آثاراً سلبية جداً، والبتالي فإن تخصيص يوم دولي من كل عام لذلك، هو إعتراف عالمي بخطورة هذه الظاهرة، وهي ايضاً فرصة للحديث الدولي حول هذه المشكلة والتفكير بطرق الحد منها، لأن هذه المشكلة تؤثر حقيقة على جودة الهواء والصحة .
اسماء: الحكومة العراقية لم تتخذ إجراء للمحافظة على أراضيها من التصحر
وأشارت أيضاً، علينا ان ناخذ دور المسؤولية بدل إلقاء اللوم على الغير، ونعترف إننا نحن كسياسة دولة وسلوك مجتمع قد أثرنا في مشكلة التغيير المناخي، بالتأكيد ان الدول الصناعية الكبرى هي السبب الرئيسي، ولكن فنحن كدولة عراقية وحكومة لم نتخذ إجراءات حقيقية للمحافظة على الأراضي من هذه الأزمة، وعلى سبيل المثال، فالعراق تقريباً مغيب عن السياسات المائية للبلد، وبسبب ذلك تقوم الدول الجوار ببناء السدود ومنعت العراق من الوصول للاستحقاقات المائية، وبالتالي أثر كل ذلك على شحة المياه والجفاف والتصحر .
اسماء: التغير المناخي يتسبب بفقدان مصادر الدخل الخاصة بالنساء
وفي الختام، أكدت اسماء، ان نسبة النساء اللاتي تضررن من التغير المناخي والتصحر مقارنة بالرجال أكبر بكثير، فالنساء تعتبر من الفئات الهشة أمام التغيرات المناخية، وبالتالي سوف نكون أمام ضرر اكبر يقع على عاتق المرأة، وقد يتسبب ذلك بفقدان مصادر الدخل للكثير من النساء، خاصة في الارياف .


