أعلنت دائرة صحة الأنبار، الثلاثاء، تسجيل 500 حالة إصابة بالاسهال بين الأطفال، مشيرة الى تشديد إجراءاتها الوقائية في المحافظة لمنع انتشار الكوليرا.
وذكر مدير مستشفى الفلوجة العام علاء محيي جاسم إن “أعداد الإصابات بحالات الاسهال بين الأطفال تحت سن الخامسة ارتفعت لتصل الى أكثر من 500 حالة في الفلوجة والتي دقت ناقوس الخطر للاشتباه بالكوليرا”، مبيناً أن “الاختبارات والتحاليل أثبتت أن السبب ليس الكوليرا وإنما مسببات أخرى أبرزها عدم تعقيم مياه الشرب”.
وأضاف أن “المستشفى استقبلت حالات كثيرة في مجال التهاب الأمعاء قبل التشخيص العام الذي يسبب اسهالاً و تقيؤاً وبسبب ارتفاع درجة الحرارة تصل نسبة المراجعين من 30 الى 50 مريضاً يومياً”، مؤكداً أنه “حتى الآن لم يتم تسجيل أي حالة لمرض الكوليرا ،كما يعلم أطباء الأطفال والأطباء بصورة عامة أن هذا الفصل هو فصل التهابات الجهاز الهضمي”.
وبدوره أكد مدير الصحة العامة في مديرية صحة الأنبار محمد صباح، أن “دائرة صحة الأنبار استنفرت كوادرها وشكلت مفارز طبية ميدانية في جميع الأقضية والنواحي وقرى المحافظة للإشراف على عمل محطات مياه الشرب وإعطاء التوجيهات والتعليمات لمنع تسجيل أي حالة بمرض الكوليرا ،وكذلك في المطاعم و(الكوفيهات) لرصد المخالفات وتشديد الإجراءات الوقائية”.
وأشار الى أن “ارتفاع نسبة أو تسجيل الإصابات بحالات الاسهال بعيداً عن الكوليرا يعد مؤشراً خطيراً ، ما يستدعي من الجهات الصحية أخذ الحيطة والحذر” ،داعياً “المواطنين الى الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات الصحية”.
وشدد على “دوائر الماء ومحطات الإسالة في المحافظة بضرورة فحص المياه جيداً وتعقيمها لضمان وصول مياه سليمة وآمنة الى المواطن” ،مشيراً الى أن “مستشفى الفلوجة استقبل أغلب الحالات التي ترتفع الى 50 حالة يومياً ،وهو أعلى عدد سجل لغاية الآن وقبل الدخول في مرحلة الخطر بدأت المتابعة والإجراءات من قبل الكوادر الطبية المتخصصة”.
وأوضح اختصاصي طب الأطفال غسان خضير، أن هناك “حالات كثيرة للاسهال لكن جميعها توصف بالحالات العادية ،وتأتي في أوقات ومواسم معينة وتتزايد عند الأطفال بأعمار محددة ما يسبب البعض منها مضاعفات عند المريض ولكن تتم معالجتها سريعاً وخلال يوم الى ثلاثة أيام بالكثير تتماثل الحالات كلها للشفاء”.
يذكر أن دائرة صحة الأنبار شكلت ندوات وورشاً للحد من انتشار مرض الكوليرا وتوعية المواطنين من خطورته واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.