سلّمت مؤسسة الشهداء، الوجبة الرابعة من رفات شهداء مجزرة سجن بادوش إلى ذويهم، بعد سنوات من الانتظار ، وذلك بعد استكمال إجراءات التعرف على هويات الضحايا من خلال فحوصات الحمض النووي (DNA).
وشاركت دائرة حماية المقابر الجماعية والمفقودين التابعة للمؤسسة، بالتنسيق مع دائرة الطب العدلي في وزارة الصحة، وبدعم من المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف، في عمليات الفحص والتحقق.
الضحايا الذين تم تسليم رفاتهم اليوم، كانوا من بين مئات السجناء الذين أعدموا بوحشية على يد تنظيم داعش عام 2014، ودفنوا في مقابر جماعية تم اكتشافها لاحقًا خلال حملات البحث والتنقيب التي نفذتها الفرق المتخصصة التابعة لمؤسسة الشهداء.
وبعد استكمال التحقيقات الرسمية والإجراءات القانونية، بما في ذلك إصدار شهادات الوفاة ووثائق تأكيد الهوية، تم تسليم الرفات إلى ذوي الضحايا لدفنها بما يليق بمكانة الشهداء وكرامتهم.
وأكدت مؤسسة الشهداء أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من الجهود الإنسانية والوطنية التي تهدف إلى تخفيف معاناة أسر الشهداء، وكشف الحقائق، والعمل على ضمان عدم إفلات الجناة من المحاسبة، في إطار التزام الدولة بواجبها تجاه الضحايا وعائلاتهم.

