المحامية هيفار محمد عمر
ربما الجميع ينتظر نتائج زيارة الرئيس الامريكي جو بايدن الى اسرائيل قادما من مركز القرار السياسي العالمي واشنطن ، و في حقيبته السياسية عشرات الملفات التي تعالج بعض القضايا الساخنة على الصعيد الدولي منها الملف النووي الايراني و خارطة العراق القادمة و التصعيد الروسي و بقية قضايا الشرق الاوسط ذات العلاقة بالمصالح العملاقة للدول الاقليمية و اميركا و شركائها في المنطقة الشرق الاوسط، يا ترى من هم الحليف و من هو الشريك و ماهو معيار الشراكة و الحلف او التحالف معها؟ بالتاكيد انها تنظر الى المعيارين طبقا لما يتحقق لها من مصالح وفقا لامنها القومي و مصالحها في المنطقة و العالم و ليس ما تعانيه الشعوب و الامم في الحفاظ على هويتها و مصالحها، فالاخيرة اي اميركا تنظر الى العلاقات الدولية بمفهوما الخاص و ليس بمفهوم موضوعي اي مفهوم القوة و الهيمنة الامريكية تجاه الصين و روسيا و ايران و دول المنطقة ! و لا عجب فهذه الزيارة ليس الا دعما لاسرائيل و سياساتها و مطامعها و لعرض القوة الامريكية الاسرائلية امام الصين و روسيا اللتان تحاولان التغلغل نحو اوروبا و المنطقة العربية بمداخل الاقتصاد و النفظ و الغاز و طريق الحرير الذي بات قلقا اسرائيل و اميركا ، السعودية و قطر و الامارات و مصر و بعض الدول ذات العلاقة تترقب القادم بحذر و العراق ساحة المعترك الاميريكي الايراني في المنطقة التي ستلقي ظلالها على سوريا ولبنان و اليمن من جانب و لابد لوضع الحلول التوافقية لدول ما بعد الربيع العربي ، كل هذه ملفات مطروحة امام السياسة الخارجية لاميركا و تشغل مصادر القرار في واشنطن و بايدن على حد سواء، هل يستطيع بايدن ان يعالج اخطاء نده الجمهوري السابق دونال ترامب؟ حسب ادعاءاته في مرحلة الانتخابات، هل سيعد السلام الى منطقة الشرق الاوسط وسط هذه الصراعات و الازمات الدولية التي وصلت حدتها ، ربما تكون زيارته ليس الا مشهدا من المشهد الامريكي لاعادة خارطتها خارج أرضها و مناطق النفوذ الامريكي و ليس حلولا جذرية حسبما ينتظره البسطاء و الشعوب في المنطقة ولاسيما عند النظر الى جدول اعمال الرئيس الامريكي و ربما خلف الكواليس امورا لا تحمد عقباها للقادم.