أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني شيركو ميرويس، الاثنين، أن الطريقة التي تتم بها إدارة العراق أكل الدهر عليها وشرب، وفيما أعتبر أن ما نشهده من فوضى هي إفرازات تلك الطريقة، أشار ألى أن تغيير نظام الحكم أفضل السبل للخروج من هذا المأزق، لافتا إلى أن فتنة كبيرة تتربص بالعراق وأجندات خفية متنوعة أفسد وضع البلد.
وقال مير ويس في تصريح تابعه المسرى إن “الجهات السياسية العراقية لاتقدم تنازلات للبعض، فكل يطمح للحفاظ على مكانته وثقله بعد تشكيل الحكومة، لأن فكرة التداول السلمي للسلطة بين تلك الجهات معدومة وهناك نوايا للقضاء على بعض”، موضحاً أن “الطريقة التي تتم بها إدارة العراق أكل الدهر عليها وشرب ما أسفرت عمّا نشهده من فوضى، والحل الأمثل لذلك هو التفكير في تغيير نظام الحكم، نظراً لإخفاق الدستور في تلبية رغبات أي من المكونات، وفيما الأطراف الشيعية في تنازع مستمر فيما بينها، كيف بالجانب الكوردي تسليم مصيره لتلك القوى، وكيف بالسنة الاطمئنان على مستقبله، ولهذا من الأفضل البحث عن طرق أخرى لإدارة الحكم في البلد”.
وأشار مير ويس وهو نائب سابق أيضا إلى “بدء مساعي تشكيل الحكومة بعد تسعة أشهر من الانتخابات، فيما هناك من يسعى لتأليب الوضع وإذكاء النار، والأطراف السياسية متخاصمة فيما بينها أكثر من أي وقت مضى والثقة معدومة بينها، ولا أحد يضمن استمرار الحكومة لسنة واحدة”، مؤكداً أن على “الدول المجاورة والولايات المتحدة وأوروبا إخراج العراق من هذه الأزمة، وإلا فنيران الحرب الأهلية لو اندلعت في العراق ستأتي على الدول المجاورة أيضاً”.
وفيما يخص انسحاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من العلمية السياسية أوضح مير ويس أن “الصدر لم ينسحب، الصدر يبقى هو سواء أكان في البرلمان أم خارجه، وبإمكانه خلق المشاكل والبلبلة متى ما أراد، بالصلاة الموحدة أم التظاهرات”، محذراً من مغبة التهاون “مع الصدر وإدارة العراق من دونه”.