شارك رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في افتتاح مهرجان كركوك رمز التعايش حيث شدد على الأهمية التي تتمتع بها المدينة من حيث التنوع السكاني والموارد الطبيعية وضرورة استثمارها لخدمة أهالي المحافظة.
رئيس الجمهورية وصل إلى مبنى محافظة كركوك برفقه وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني وكان في استقباله المحافظ ريبوار طه وقائد عمليات كركوك وعدد من اعضاء مجلس المحافظة والمعاونون والمستشارون ومدراء الأقسام وفي مستهل اللقاء، أعرب رشيد عن سعادته بزيارة محافظة كركوك، مشددا على أهمية الارتقاء بالشأن الخدمي والمشاريع التنموية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتلبية احتياجاتهم.
كما ثمن رئيس الجمهورية الجهود التي يبذلها المحافظ في ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز أواصر النسيج الاجتماعي، والعمل على تقديم الخدمات لأبناء المحافظة كافة، مشيدا بما قدمه أهالي كركوك من تضحيات وإصرار على مواجهة التحديات والحفاظ على التعايش السلمي وإرساء قيم التآخي والتضامن والتعاون.
بدوره، استعرض ريبوار طه الأوضاع في كركوك وما تشهده من استقرار أمني، فضلا عن الجهود المتواصلة لتطوير القطاعات الخدمية والنهوض بالجوانب التنموية، مُثمنا توجيهات فخامته الداعمة لترسيخ أمن واستقرار المحافظة
بعد ذلك افتتح رئيس الجمهورية مهرجان “كركوك – رمز التعايش” حيث ألقى كلمة، أكد فيها أن محافظة كركوك احتضنت عبر التاريخ شعوبا وثقافات وأديانا متعددة، لتكون مثالا حيا للتنوع والوحدة، ولتجسد حقيقة أن التعايش السلمي ليس شعارا نردده، بل أسلوب حياة نعيشه كل يوم.
وثمّن رئيس الجمهورية في كلمته، جهود وزير الثقافة في رعاية هذا الحدث الثقافي، كما وجّه الشكر لمحافظ كركوك على جهوده في ترسيخ الأمن والاستقرار، واستذكر أيضا الدور التاريخي للرئيس الراحل مام جلال، الذي كان له الفضل في تأسيس المركز الثقافي بكركوك، مؤكداً أن كركوك ستبقى رمزاً للتنوع والوحدة والتعايش، داعياً إلى نبذ التطرف وتعزيز قيم الديمقراطية.
وخلال الزيارة تجول رئيس الجمهورية في أحد المعارض الفنية التي ضمت العديد من اللوحات التشكيلية التي جسدت عمق التنوع الديني والاجتماعي في المحافظة، كما أبرزت التماسك والتعايش المشترك بين جميع المكونات في كركوك وفي الختام قدم وزير الثقافة والسياحة والآثار درع المهرجان لرئيس الجمهورية تثمينا لدوره في دعم ورعاية المهرجان.