المسرى.. تقرير: فؤاد عبد الله
أعلن العراق عدة إجراءات غير مسبوقة مع تركيا، منها تقديم شكوى بـ”الاعتداءات التركية المتكررة على السيادة العراقية وأمن العراقيين، وتقديم شكوى عاجلة بهذا الشأن إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، و إنها ستستقدم القائم بالأعمال العراقي من أنقرة “لغرض المشاورة”، وتوقف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا، على خلفية استهداف تركيا لموقعا سياحي في إقليم كردستان العراق، والذي راح ضحيته عدد من المواطنين الأبرياء.
احتجاجات واسعة
ويقول المواطن أكرم شربة لـ( المسرى) إننا” كمواطنين عراقيين محتجين ومستنكرين للقصف التركي الذي طال مدنيين عزل من إطفال ونساء وشباب في قرية برخ بقضاء زاخو، نطالب الحكومة العراقية بطرد السفير التركي من الأراضي العراقية، وإلغاء الاتفاقية الأمنية بين بغداد وأنقرة، رافضين قتل الأبرياء من العراقيين في ظل وجود اتفاقية تخدم الجانب التركي وتهدر الدم العراقي، ونؤكد في الوقت ذاته أن بيانات وتصريحات الإدانة بهذا الفعل الشنيع غير كافية بتاتاً، وإنما على الحكومة العراقية كسلطة تنفيذية عليا في البلاد أن تتحرك سريعاً ولا تقبل بهذا الظلم والاعتداء على المواطنين العراقيين الأبرياء”.
وأضاف أن ” من بيده السلطة في هذه البلاد من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وغيره أن الأ يقبلوا بمرور هذا الإجرام التركي مرور الكرام مثل سابقاتها”.
حكومة ضعيفة
ومن جهته أشار المواطن وأحد المحتجين على القصف التركي حسين علي لـ( المسرى) إلى أن ” حكومتنا العراقية، حكومة ضعيفة وغير قادرة على الرد على الاعتداءات التركية، وفي الوقت ذاته نرى أن رد المسؤولين العراقيين ينحصر فقط في بيانات الاستنكار والشجب على السوشيال ميديا وصفحات التواصل الاجتماعي”، مؤكداً أن ” من واجب الحكومة العراقية اليوم غلق السفارة التركية في بغداد ومكاتب قنصلياتها في المحافظات، وليس هذا فقط، وإنما تقوم بطرد السفير التركي من الأراضي العراقية ، إلى جانب إيقاف التبادل التجاري، إلغاء الاتفاقية الأمنية معها، وغيرها من الإجراءات، رداً على الاعتداءت والخروقات التي تقوم بها تركيا، حفاظاً على السيادة العراقية”.
تصادم سياسي
أما المواطن وأحد المتظاهرين في محافظة النجف حيدر سفينة، فتحدث لـ( المسرى) قائلاً إن” أي تصادم سياسي مع الجانب التركي في هذا الوقت، لن يكون في صالح العراق، رغم أن الموقف الشعبي والجماهيري الحالي بعد الاعتداءات التركية على السياح العراقيين والضاغط على الحكومة العراقية لنصرة أبناء شعبها والحفاظ على سيادتها يحتاج إلى موقف مختلف، العراق ضاق ذرعاً بالحروب والصراعات، فعليه أن يتأنى في مواقفه ولا يستعجل في ردوده تماشياً مع الغضب الشعبي”، لافتاً إلى أن ” تركيا بلد كبير وصاحبة قوة ونفوذ، ولديها أوراق كثيرة تلعب بها في الداخل العراقي،لذلك فإن حالة التصعيد ربما ستتوقف عند المطالبة بطرد السفير التركي أو تقديم مذكرة احتجاج لدى مجلس الامن الدولي والأمم المتحدة”، مؤكداً أن موقفاً أو ردأً غير هذا، لن يصب في مصلحة الحكومة العراقية”.
رد عراقي
وتعهدت الحكومة العراقية بالرد على قصف السياح في دهوك، الذي أودى بحياة 9 أشخاص وأصابة 23 آخرين، مطالبة أنقرة، بتقديم اعتذار رسمي، وسحب قواتها من جميع الأراضي العراقية، ورافضة أن تكون أرض العراق منطلقاً للاعتداء على أي دولة، أوأن تكون ساحة لتصفية الحسابات، وتواجد أي تنظيم إرهابي أو جماعة مسلحة على أراضيه.