سنة 1903 تمكن عالم الكيمياء الفرنسي ادوارد بينيدكتوس وبالصدفة من اكتشاف شئ مهم نفع به البشرية ،في احد الايام كان يريد ترتيب محتويات رفوف مكتبه ، فاوقع قنينة زجاجية من اعلى الرف الى الارض، فنزل ليجمع الزجاج المتناثر ، الا ان المنظر فاجأه ، فبدل ان تنكسر القنينة الزجاجية بقيت قطعة واحدة، ولاحظ وجود تشققات عديدة بسبب صدمة الارتطام .
وعلى الفورامسكها بيده وشمها ليعرف محتواها، فاخبره مساعده ان القنينة الزجاجية كان فيها نيترات السليلوز، ولكن مع مرور الوقت تبخرت هذه المادة ، مخلفة طبقة رقيقة على الجدران الداخلية للقنينة.

في تلك اللحظة او الصدفة اكتشف بينيديكتوس زجاج الامان، الذي يعتمد بشكل رئيسي للسيارات والقطارات ليساهم في انقاذ ملايين الارواح.
بعد حادثة القنينة قرأ خبر في صحيفة باريسية عن حادث مرور اليم راح ضحيته سيدتان ، بعد اصابتهما على مستوى الرقبة بشظايا زجاج السيارة.
وبدأ يقرأ اكثر عن ضحايا زجاج السيارات،حينها بدأ باجراء تجاربه من اجل صناع زجاج آمن للسيارات،وبعد فترة نجح في انتاج الزجاج الرقائقي.
في عام 1909، حصل على براءة اختراع الزجاج الرقائقي ليقوم في عام 1911 من خلال مؤسسته الخاصة بانتاج هذا الزجاج.
بحلول عام 1929 وبفضل النتائج الايجابية، وتراجع عدد الوفيات بشكل كبير، اعتمدت شركة فورد هذا الزجاج رسمياً كمعيار رئيسي في انتاج السيارات.
بعد ذلك اقدمت جميع شركات صناعة السيارات اعتماده.
خلال الحرب العالمية الاولى استخدم الزجاج الرقائقي في صناعة الاقنعة الواقية من الغاز السام، حيث اثبت هذا الزجاج تحمله على تلقي الصدمات دون الحاق الاذى بالجنود.


