للخبر بقية
يُكمل محافظ كركوك، ريبوار طه، عاماً كاملاً منذ تسنّمه مهامه على رأس الإدارة المحلية للمحافظة، في مرحلة حساسة تميزت بوجود تحديات أمنية واجتماعية واقتصادية.
مع حلول هذه الذكرى، تسلط الأضواء على أبرز إنجازاته التي انعكست في تعزيز التعايش السلمي بين مكونات المحافظة كافة، إلى جانب خطوات ملموسة في مجال الإعمار والخدمات.
منذ اليوم الأول لتوليه المنصب، شدّد طه على أن كركوك مدينة لكل أبنائها، عرباً وكرداً وتركماناً وكلداناً وآشوريين، مؤكداً أن “التنوع مصدر قوة لا تهديد”، وهو ما تجسّد في سياساته الإدارية القائمة على مبدأ عدم التفرقة بين المكونات، سواء في التعيينات أو المشاريع أو توزيع الخدمات. وقد أثمرت هذه السياسة في تقليل حدة التوترات السياسية والاجتماعية، وفتح صفحة جديدة من الحوار والتفاهم داخل المحافظة.
وفي الجانب العمراني والخدمي، شهدت كركوك خلال العام الماضي تدشين المئات من المشاريع الكبيرة وتأهيل وتطوير وتوسعة شملت إعادة تعبيد الطرق، وتحسين شبكات الماء والكهرباء، وتنفيذ مشاريع للبنى التحتية في عدد من الأقضية والنواحي. كما أولت الإدارة المحلية اهتماماً خاصاً بملف توفير الطاقة الكهربائية وضمان بيئة نظيفة لسكان المدينة، فضلاً عن دعم مشاريع الإسكان والتخطيط لفتح مجمعات سكنية جديدة تلبية للطلب المتزايد على الوحدات السكنية.
ولم تغب ملفات الاستثمار والاقتصاد عن أولويات المحافظ، إذ جرى العمل على تسهيل إجراءات المستثمرين المحليين والأجانب، وتذليل العقبات أمام المشاريع التي من شأنها أن تخلق فرص عمل وتنهض بواقع المحافظة الاقتصادي.
ويرى مراقبون أن العام الأول من ولاية ريبوار طه مثّل مرحلة استقرار نسبي لكركوك، إذ تمكن من موازنة التحديات السياسية المعقدة مع حاجات الناس اليومية، مما عزز الثقة بالإدارة المحلية.
وهنا ينبغي الاشارة الى الوعود التي قطعها رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني لابناء المدينة بان الاتحاد لن يدخر وسعا في خدمة المواطنين في كركوك دون استثناء، مستمدا ذلك من سياسة شدة الورد التي رسخها الرئيس مام جلال وهو ما يدل على صدق الاتحاد وايمانه بمبدا التسامح والتاخي والعيش المشترك كاساس للعمل في كركوك.
وتترقب الأوساط الشعبية والسياسية استمرار هذا النهج، خاصة في ملفات استراتيجية مثل الخدمات الأساسية، إعادة الإعمار، وتعزيز السلم الأهلي، بما يجعل كركوك نموذجاً للتعايش والتنوع في العراق.