كتابة : ژینەر محەمەد
ترجمة : نرمين عثمان محمد
مضى عام على مباشرة المحافظ الجديد لكركوك عمله، غير أنّ ثلاثة أعوام مرّت على الوعد الذي قطعه الرئيس بافل، والذي تعهّد فيه رغم العقبات الداخلية والإقليمية أن يعيد الخضرة إلى كركوك، وأن تستعيد المحافظة المظلومة مكانتها لمصلحة الكورد وكركوك والاتحاد الوطني. وما زالت كلمات الرئيس بافل طالباني ترنّ في الأذهان، حين قال في قاعة مغلقة في بغداد، بينما لم يكن أحد يعرف إلى أين تتجه الأحداث: “مرحباً جناب المحافظ وهو يخاطب ريبوار طه.
إنّ السياسي الكبير وصاحب الرؤية البعيدة، الذي يسعى إلى استكمال ما خططّه الرئيس الراحل مام جلال من خرائط الطريق، هذا ما يُنتظر منه عبر قراءة دقيقة للواقع السياسي وتوازنات القوى وتوزيعها، ليعيد للاتحاد مكانته في العملية السياسية المقبلة. وهذا ما فعله رئيس الاتحاد؛ إذ قدّم بالأرقام والبيانات، ومن خلال وعود صريحة مع القوى العراقية، الأساس المتين لبناء كركوك جديدة. فهو يعلم أنّ أمامه صعوبات وأصوات تهديد وضغوط إقليمية تريد أن تُبقي كركوك بعيدة عن الكورد والاتحاد، غير أنّ إصراره على استراتيجيته الوطنية جعل كركوك تُقدَّم في النهاية على طبق من ذهب لشعبها.


