اعداد / محمد البغدادي
تشهد منصات التواصل الاجتماعي في العراق تزايداً في تداول سيناريوهات سياسية ترتبط بالانسحاب الأميركي من بعض القواعد والمناطق العراقية حيث يتحدث ناشطون ومدونون عن تحولات كبرى قد تعيد رسم الخارطة السياسية في البلاد.

وسط هذه المعطيات تتزايد الدعوات إلى ضرورة تبني خطاب إعلامي مسؤول يميز بين المعلومات المؤكدة والتوقعات غير الدقيقة فالتعامل الحذر مع الأخبار والتحليلات يساعد في تجنب إثارة المخاوف بين المواطنين ويسهم في بناء وعي سياسي يستند إلى حقائق لا إلى تكهنات.
على المستوى الرسمي تؤكد الحكومة العراقية أن ملف الوجود الأجنبي ومنه الأميركي يخضع للحوار بين بغداد وواشنطن وأن أي انسحاب أو إعادة انتشار يتم وفق اتفاقات وتفاهمات معلنة.
في خطوة وصفت بأنها تحمل أبعاداً سياسية وأمنية متشابكة بدأت القوات الأميركية خفض وجودها العسكري في بعض القواعد العراقية في وقت يثير فيه التوقيت تساؤلات واسعة حول تداعياته على استقرار البلاد.

مسؤولون في بغداد أكدوا أن الانسحاب يجري وفق تفاهمات مشتركة مع واشنطن ويأتي استجابةً لمطالب متكررة بضرورة إنهاء الوجود الأجنبي.
هذا المشهد، بحسب مراقبين قد يضع العراق أمام اختبار صعب، فبينما يرحب الشارع والقوى السياسية بالانسحاب باعتباره تعزيزاً للسيادة الوطنية إلا أن القلق يتصاعد من احتمال حدوث فراغ أمني واستخباري قد تستفيد منه جماعات متطرفة أو أطراف إقليمية.


