أن قوانيننا مستنبطة في الاساس من الانظمة القمعية، لأن موروثة من العادات والتقاليد، فالقانون لا يوفر مادة قانونية تدين المهدد الذي غالباً يكون له صلة قرابة بالمرأة، ما أشارت إليه، رئيسة تحرير جريدة المساواة وعضو منظمة حرية المرأة في العراق، طيبة الحميد، في سياق الحديث عن التهديدات التي تلاحق النساء، خلال مشاركتها في برنامج قضاياها المعروض على قناة المسرى .

كما أشارت، الى غياب التعاون المجتمعي لمواجهة التهديدات التي تلاحق النساء، فالمجتمع لا يتدحل في حماية أمرأة طالتها التهديدات، فالقانون والمجتمع لا يوفران الحماية للمرأة، والاستقلال الاقتصادي قد يوفر لها الحماية الى حد معين .
طيبة: غالباً ما نرى اللوم يقع على الفتيات وامهاتهن في قضايا التهديد
وأكدت خلال الحديث، ان ظاهرة لوم الضحية لا تطال الفتيات وحدهن، إنما يقع اللوم على والداتهن كونهن هن المسؤولات عن الرعاية والتربية، وخلال عملي قابلت بالمئات من الفتيات اللاتي تعرضن للتهديد بسبب انهن غين مقتنيات بعادات وتقاليد مجتمعية، تهمشهن على عكس ماعليه الجنس الآخر الذي يحظى دائماً بالدعم والامتيازات والفرص العديدة .
طيبة: النساء تخسرن حياتهن مقابل الإعتراض
وأشارت أيضاً، الى ان غياب نساء الارياف عن ساحات الاعتراك لا يعني غياب المعاناة، فقد تتعرض نساء الارياف الى اضعاف ما تتعرضن له النساء في المدينة، بسبب غياب الوعي والتعليم والخدمات، واحياناً تخسن النساء حياتهن بالكامل بسبب انها عارضت شيئاً واحداً، واحياناً نخسر ابناءها، او المكانة الاجتماعية التي يمنحها المجتمع إياها كونها متزوجة .
طيبة: العراق يمر بأسوء فترة قانونية فيما يخص النساء
وفي الختام أكدت طيبة، ان الوعي مهم للنساء تجاه مثل هذه القضايا، فالقوانين العراقية ليست بالشكل الذي يمكن للمرأة الاعتماد عليها، إلا ان منظمات المجتمع المدني الان تعمل عمل الحكومات في حماية النساء، ففي ظل هذه الاوضاع المتأزمة، فقد يمر العراق بأسوء فترة قانونية فيما يخص النساء، ولا تستطيع المرأة اللجوء للقانون او الشرطة المجتمعية بدافع حمايتها .

