بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأعزاء..
خلال الأيام الأربعة الماضية، فتح إقليم كردستان، وتحديدًا مدينة السليمانية، ذراعيه مجددًا ليكون مركزًا دبلوماسيًا بارزًا، حيث احتضن أعمال مؤتمر التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، بالتعاون مع التحالف التقدمي، وبحضور عشرات القادة والوفود العالمية من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا وأمريكا اللاتينية وهم في ضيافة الاتحاد الوطني الكردستاني.
كانت القضايا الأمنية والديمقراطية والعدالة والمساواة والعدالة الاجتماعية في صدارة محاور النقاشات،وقد أجمعنا على أن التجويع والحروب لا يمكن أن تكون خيارا ولا مخرجا، و لا تخدم أي طرف بل إن الطريق الوحيد لحل الأزمات الأمنية في الشرق الأوسط يمر عبر العودة إلى طاولة الحوار، باعتباره السبيل الأجدى لتجاوز التحديات وبناء مستقبل يسوده السلام لشعوب المنطقة.
اليوم السبت، وفي ختام أعمال المؤتمر، تم انتخاب بافل جلال طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، رئيسًا للتحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي ،و هذا الاختيار يشكل إنجازا تاريخيا بالغ الأهمية لشعبنا، ولإقليم كردستان، وللاتحاد الوطني الكردستاني.
وبهذه المناسبة، نتوجه باجمل التهاني إلى جميع كوادر الاتحاد الوطني وناخبيه ومؤيديه، وإلى جماهير شعبنا في العراق وكردستان، مؤكدين أن هذا الإنجاز سيكون منعطفًا محوريًا ونقطة تحول مهمة على طريق تعزيز مكانة إقليمنا وترسيخ دوره في المحافل الإقليمية والدولية.
إن انتخاب الرئيس بافل رئيسا للتحالف يشكل فرصة جديدة للأحزاب الديمقراطية الاجتماعية في الشرق الأوسط لإثبات أن ترسيخ دولة القانون وبناء المؤسسات يمكن أن يكون مصدرًا للتنوع السياسي والتعايش المشترك.
وفي الوقت نفسه، فإن تطوير البنية التحتية الاقتصادية، وإطلاق نهضة تنموية شاملة، وضمان وجود إعلام حر ومسؤول، كلها ركائز تفتح الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا لشعوب منطقتنا.
كاروان كزنيي
المتحدث رسمي باسم الاتحاد الوطني الكوردستاني

