شؤون عراقية
أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني السابق الدكتور محمد اشتية باقليم كوردستان، رافضا اتهام الكرد باقامة علاقات مع اسرائيل، مؤكدا ان فلسطين في قلب كل كردي.
وقال اشتية خلال استضافته في برنامج شؤون عراقية مع فائق يزيدي، إن فلسطين تسكن في قلب كل مواطن عربي ومسلم، وهي اليوم تتعرض لأبشع أنواع الابادة ضد شعبنا في قطاع غزة، فضلا عن هجمات المستوطنين في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن التحضير جار الآن لتنفيذ اجتياح كامل لمدينة غزة، والتي يقطنها اكثر من نصف مليون نسمة، مشيرا إلى وقوع أكثر من 100 الف شهيد في القطاع اضافة إلى أكثر من 200 الف جريح، لافتا إلى تدمير نحو 400 الف وحدة سكنية، فيما تم مسح مدن عن وجه الارض، في جنوب وشمال قطاع غزة.

د. محمد اشتية: فلسطين تسكن قلب كل كردي
وأضاف الدكتور اشتية هناك حالة انقسام داخل البيت الفلسطيني اليوم، حيث قامت حركة حماس بإنقلاب في غزة من 17 عاما، وحاولنا معالجته وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني لكن حركة حماس مع الأسف تنام في حضن حركة الاخوان المسلمين وهي وليدة هذه الحركة التي يبدو ان ليس لديها قرار بأن يتم انهاء الانقسام الفلسطيني والوصول الى المصالحة، مشيرا إلى أن حركة فتح تمد أيديها لمكونات الطيف السياسي الفلسطيني، مشددا على أن البيت الفلسطيني بحاجة إلى ترتيب وحركة فتح تبذل جهودها من أجل ذلك.
د. محمد اشتية: استقالتي كانت لترتيب البيت الفلسطيني
وأشار الدكتور اشتية أن توجه بعض الدول العربية الى اقامة العلاقات مع اسرائيل يؤثر على القضية الفلسطينية، مشددا على أن الامة العربية والاسلامي هي سند حقيقي للقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن العرب والمسلمين دائما يقولون ان قضية فلسطين هي القضية المركزية، مشيرا إلى أن مبادرة السلام العربية في 2002كانت واضحة في اقامة علاقات مع اسرائيل لكن بشكل منظم وفق معادلة الارض مقابل السلام، وهي ان تنسحب اسرائيل من الاراضي العربية التي احتلتها عام 1967 مقابل اقامة علاقات طبيعية معها، لافتا إلى أن اسرائيل اليوم تريد تغيير المعادلة لتكون السلام مقابل السلام اي الا تنسحب اسرائيل، مبينا ان هذا الأمر غير مقبول وهو بمثابة حرف البوصلة عن حقيقة الصراع وهي الأرض.
وعن فترة توليه رئاسة الحكومة الفلسطينية لمدة 5 أعوام، قال الدكتور اشتية انه ليس سهلا ان تكون رئيسا للوزراء في فلسطين، لأن الشعب الفلسطيني يعاني واسرائيل تشن أربعة حروب وهي مصادرة الاراضي وبناء المستوطنات، والثانية هي القتل والاعتقال حيث هناك 15 الف شاب فلسطين في السجون، والحرب الثالثة هي المال حيث تستقطع اسرائيل من أموال الفلسطينيين المتأتية من الجمارك والضرائب، موضحا ان اسرائيل خلال السنوات الماضية اوقفت تحويل هذه الاموال بحجة ان السلطة الفلسطينية تدعم المقاومة والارهاب، لافتا إلى أن الحرب الرابعة التي تقودها اسرائيل هي حرب الرواية حيث تشوه الرواية عن فلسطين وان هذه الارض ارض الميعاد.
د. محمد اشتية: البيت الفلسطيني بحاجة إلى ترتيب


