تشهد النجف الأشرف تداخلاً لافتاً بين أزمة المياه والتغيّرات المناخيَّة، فيما استقبلت المحافظة (742) أسرةً نازحةً من الديوانيَّة والمثنى وذي قار، فقدتْ أراضيها الزراعيَّة جرَّاء الجفاف والتصحّر، في الاثناء ،سجَّل فيه بحر النجف انخفاضاً كبيراً في مناسيب المياه.
وأوضح المدير العامُّ لدائرة الهجرة والمهجرين في النجف رعد الطفيلي في تصريح صحفي ،”أنَّ تسجيل الأسر بدأ منذ عام (2023)، ومعظمها من الديوانيَّة لقربها من النجف”، مُؤكّداً أنَّ النازحين شُملوا بمساعداتٍ إغاثيَّةٍ وغذائيَّةٍ وصحيَّة، وأُدخلوا ضمن قاعدة بيانات الوزارة، لكنَّ استمرار الدعم مرتبطٌ بالتخصيصات الماليَّة المتاحة.
وقال،إنَ” أغلب هذه الأسر من المزارعين الذين استقرّوا في ناحيتي الحيدريَّة والرضوية، بينما اتجهت أخرى إلى السكن العشوائيِّ بحثاً عن فرص عمل”.
في المقابل، أكّد وزير الموارد المائيَّة المهندس عون ذياب عبد الله ،”أنَّ انخفاض مناسيب بحر النجف يعود إلى قلّة الأمطار والسيول، وعدم وجود فائضٍ من مياه الري والبزل، فضلاً عن غلق الآبار المتدفقة ذاتيّاً”.
وشدَّد على رفض منح أيِّ استثمارٍ غير زراعيٍّ داخل البحر، مشيراً إلى إجراءات وزارته لتعظيم الموارد الماليَّة وتنفيذ مشاريع حصاد المياه وتحديث الإستراتيجيَّة المائيَّة حتى عام (2035)، لمواجهة تحدّيات الشحِّ والتغيّرات المناخيَّة.
في العصور التاريخية القديمة

