أكاديمي: مؤتمر التحالف في السليمانية يغير نظرة العرب للكرد

أكد الأكاديمي الاستاذ الدكتور دانا احمد مصطفى أهمية عقد مؤتمر التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي بمدينة السليمانية، مشددا على أن هذا المؤتمر يغير نظرة العرب للكرد.

وقال مصطفى خلال استضافته في برنامج شؤون عراقية مع فائق يزيدي، علينا ان نعرف أن انعقاد مؤتمر التحالف الديمقراطي والاجتماعي في السليمانية يعكس معان جمة، لافتا إلى مشاركة 20 حزب سياسي في المؤتمر وجميعها تحمل الديمقراطية شعارا لها، وتناضل لنشر الديمقراطية في المجتمعات العربية، مشددا على أن هذه المشاركة في المؤتمر إشارة إلى إستتباب الأمن والاستقرار في السليمانية.

دانا مصطفى: عقد مؤتمر التحالف الديمقراطي في السليمانية اعتراف دولي بدور الكرد

وأوضح مصطفى على أن الأمن والاستقرار في السليمانية رمز وشعار يرفعه أهالي المحافظة وخصوصا الاتحاد الوطني الكردستاني، مشيرا إلى أن السليمانية ذات تاريخ طويل في النضال التقدمي والسياسي والاجتماعي، وهي عاصمة الثقافة والأمن والاستقرار، وهي كانت على اتفاق دؤوب مع الاتحاد الوطني، لأن الاتحاد الوطني حزب دائما ينضال من أجل استتباب الديمقراطية والأمن أينما كان.

دانا مصطفى: بافل طالباني الشخصية الأساسية لرفع شعار الديمقراطية

وشدد مصطفى على أن إنعقاد مؤتمر التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي بمدينة السليمانية بمثابة اعتراف دولي من القوى الديمقراطية بدور وفاعلية الكرد وخصوصا الاتحاد الوطني، في بناء العراق، لافتا إلى أن الاتحاد الوطني كان له دور فاعل في تاريخ العراق، وعقد هذا المؤتمر في السليمانية يعكس الأمل والوميض الذي يشير إلى دور وفاعلية الاتحاد الوطني كقوة كردية مؤثرة في مستقبل العراق.

وأضاف مصطفى بأن الاتحاد الوطني من الآن فصاعدا يقع على عاتقه عبء ثقيل، فهو سيكون رابطا مباشرا بين جميع الاحزاب السياسية التي حملت شعار الديمقراطية سواء على مستوى كردستان او العراق او العالم العربي، وبين الاحزاب التي رفعت شعار الديمقراطية في العالم بأسره، لافتا إلى أنه يجب ألا ننسى دور فقيد الامة الرئيس مام جلال، فهو نائب رئيس التحالف الدولي للاشتراكية الدولية على مستوى العالم، والاتحاد الوطني يؤمن بمباديء الديمقراطية الاجتماعية، مؤكدا ان الاتحاد الوطني سيكون على رأس قائمة الاحزاب التي تناضل وتكافح من أجل جميع المجتمعات الأخرى التي مثلتها الاحزاب المشاركة في التحالف.

دانا مصطفى: الكرد جزء من المعالجة السياسية للمشكلات في المنطقة

وعن انتخاب الرئيس بافل جلال طالباني رئيس للتحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، قال مصطفى إن الرئيس السابق للتحالف فريد زهران وهو رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي المصري، اكد بعد انتخاب الرئيس بافل طالباني ان التحالف سيُسلم إلى أيد أمينة، لافتا الى أن الرئيس بافل طالباني اجاب عليه بأنهم سيرون أفعاله وأعماله التي تدل على أنه ذي ايد امينة.

واشار مصطفى إلى أن هناك استراتيجيات كثيرة تقع على عاتق الرئيس بافل طالباني بعد انتخابه رئيسا للتحالف، أولها التنسيق بين الاحزاب التي تحمل رسالة الديمقراطية في اقليم كردستان والعراق والدول العربية، وربطها وأفكارها بالأحزاب التي حملت رسالة الديمقراطية في دول العالم، لافتا إلى أن الأمر الثاني هو وضع استراتيجية مشتركة للمسائل التي تؤمن بها الاحزاب الديمقراطية، مثل مسألة الشباب وتفعيل كفاءاتهم والمساواة بين طبقات المجتمع، والعدالة واستتبابها، إضافة إلى المسائل الاقتصادية مثل محاربة الفقر والبطالة وتوفير العيش الرغيد للمواطنين.

وتابع مصطفى قائلا بأن رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني الآن يمثل جميع الاحزاب التي تحمل رسالة الديمقراطية في كردستان والعالم العربي والعالم برمته، مشيرا إلى أن الرئيس بافل جلال طالباني شخصية بارزة والشخصية الأساسية لرفع شعار الديمقراطية في العالم العربي والعالم بأسره، مشددا على أن انتخاب الرئيس بافل طالباني له معان ودلالات كثيرة جدا.

واضاف مصطفى أن مؤتمر التحالف الديمقراطي الاجتماعي في السليمانية يؤكد ان الكرد جزء من المعالجة السياسية للمشكلات في المنطقة، والكرد هم حاملوا الديمقراطية الحقيقيين، مبينا ان انعقاد المؤتمر في السليمانية وانتخاب الرئيس بافل طالباني رئيسا له، ودور الكرد في السلام داخل تركيا، ودورهم في بناء سوريا، سيشكل رؤية جديدة لدى العرب تجاه الكرد، وأن الكرد تواقون للديمقراطية وبينها احزاب في مقدمتها الاتحاد الوطني.