احتضنت مدينة السليمانية، اليوم الخميس 4/9/2025، فعاليات مهرجان رواد السلام والسلم المجتمعي لعام 2025 بنسختها الثالثة، بالتنسيق والتعاون بين شبكة بذرة أمل للسلم المجتمعي والاتحاد الوطني الكوردستاني، وحضور نخبة واسعة من رواد السلام من مختلف محافظات العراق.
تأكيد على السلام
وألقى لطيف نيرويي مسؤول بورد الاعلام للاتحاد الوطني الكوردستاني، كلمة خلال المهرجان، قال فيها: “يسعدنا ويشرفنا في مكتب الإعلام والتوعية للاتحاد الوطني الكوردساني، أن نشارككم مرة أخرى مهرجانكم السنوي لتكريم رواد السلام في إقليم كوردستان والعراق، وإن اختياركم للسليمانية مدينة التعايش السلمي والتسامح، مدينة النضال والتضحيات والشهداء، مدينة الجمال والفن والشعراء والكتاب، عاصمة الثقافة في أقليم كوردستان، هو موضع تقدير واحترام لدينا كما إن إقامة مهرجانكم السنوي الثالث المخصص للسلام والتعايش في هذا التوقيت، حيث يمتزج مع الشعار الأساسي للاتحاد الوطني الكوردساني الذي يؤكد أنه دون وجود سلام راسخ لن تتحقق الديمقراطية ولن تبنى الحرية ولن نتمكن من الحفاظ على حقوق الإنسان”.
الحوار والتفاهم
وأضاف لطيف نيرويي: “إن انعقاد مهرجانكم الثالث في السليمانية يتزامن مع انتخاب الرئيس بافل جلال طالباني رئيسا للتحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، الذي يضم أكثر من 20 حزباً وتنظيماً سياسياً في العالم العربي، وهو يفتح أبواباً واسعة أمام الجميع لتهيئة أرضية مناسبة للحوار والتفاهم بين الكورد والعالم العربي وأن لا ينحصر هذا الحوار في إطار العراق فقط بل يشمل جميع الدول العربية، حيث كان للرئيس بافل جلال طالباني شرف إلقاء كلمتي الإفتتاح والختام في المؤتمر الذي خصص جزء كبير منه لبحث سبل وآليات ترسيخ السلام والتعايش المشترك والاستقرار في المنطقة والعالم العربي والشرق الأوسط لشكل عام، وقد أكد الرئيس بافل على الموقف الثابت والراسخ للإتحاد الوطني الكوردستاني في دعم السلام والاستقرار واعتبار الحوار والتفاهم هو السبيل الأمثل لمعالجة الأزمات والمشكلات التي تواجه المنطقة”.
سياسة شدة الورد
وتابع مسؤول بورد الاعلام: “أمام الاتحاد الوطني الكوردستاني مهام تاريخية من منطلق الدور الحيوي والمحوري الذي يقوم به في العملية السياسية العراقية وفي إقليم كوردستان والمنطقة وهو الضامن لحقوق جميع المكونات في المنطقة من منطلق تمسكه بسياسة شدة الورد التي رسخها الرئيس مام جلال وكل ذلك لا يتحقق إلا من خلال سيادة القانون وترسيخ السلام، لذا فإن السلام لا بديل له وبديل السلام هو السلام وحده”.
الوئام والاستقرار
ومن جانبه أكد رئيس شبكة بذرة أمل، كريم علي، في كلمة له، أن “السلم المجتمعي هو حالة من الانسجام والوئام والاستقرار داخل المجتمع تبنى على العدل والمساواة وسيادة القانون والحوار الفعال والتعليم الذي يعزز قيم التسامح والتعايش”، مشددا على انه “بهذه الأسس يتمكن الأفراد من تجاوز الخلافات وبناء مجتمع مستقر مزدهر خال من العنف والصراعات”.
واضاف” “السلم المجتمعي لا يعني إزالة جميع الاختلافات أو الخلافات بين مكونات المجتمع، بل يعني إدارة هذه الاختلافات بحكمة، وبما يحقق المصلحة المشتركة لجميع الأطراف”.
وخلال الحفل السنوي لمهرجان رواد السلام، يتم تكريم نخبة من الشخصيات المؤثرة والمتميزة في العراق وإقليم كوردستان من أصحاب الباع الطويل في مجال السلم المجتمعي.

