تتهيئ وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامَّة الاتحادية، بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف، لعقد المؤتمر الثاني للمياه، الشهر المقبل.
يأتي ذلك وسط تحدّياتٍ متزايدةٍ تُواجهها البلاد في ملفِّ الموارد المائيَّة وما ترتبط به من تأثيراتٍ مباشرةٍ في حياة المواطنين والقطاعات الاقتصاديَّة.
وأشار المدير العامُّ لمديريَّة الماء في الوزارة، المهندس عمار عادل، في (تصريحٍ صحفي طالعه المسرى اليوم السبت )،الى أنَّ البلاد تمرّ بأزمة شحٍّ مائيٍّ حادَّةٍ تتطلّب شراكةً فعّالةً بين المؤسَّسات الحكوميَّة والمنظمات الدوليَّة والقطاع الخاصّ، من أجل بلورة حلولٍ عمليَّة”.
وأوضح،”أنَّ المؤتمر يأتي بعد مرور عامين على المؤتمر الأول، إذ جرى خلال تلك المدَّة تنفيذ العديد من التوصيات وإطلاق مشاريع أسهمتْ في تحسين إمدادات المياه وتوسيع خدماتها في الأقضية والنواحي، فضلاً عن إدخال تقنياتٍ جديدةٍ تهدف إلى رفع جودة المياه وتقليل الهدر”.
ولفت إلى،”أن المؤتمر سيشهد مشاركة وزاراتٍ وهيئاتٍ حكوميَّةٍ وخبراء ومتخصِّصين محليين ودوليين في قطاع المياه، لمناقشة إستراتيجيات مواجهة الشحِّ المائيِّ، بما في ذلك ترشيد الاستهلاك، والحفاظ على الخزين المتاح، مع وضع خططٍ قصيرة الأمد وطويلة، وتعزيز التحوّل الرقميِّ في إدارة الموارد المائيَّة”.
وكشف عن مشروعٍ إستراتيجيٍّ أطلقتْه المديريَّة لاحتساب حصَّة الفرد من الاستهلاك المائيِّ ضمن خطةٍ متكاملةٍ تبدأ في بغداد وذي قار وكركوك وأربيل، عبر فرقٍ ميدانيَّةٍ متخصِّصةٍ تعمل على إعادة تقييم معدّلات الاستهلاك وتوحيدها بين المحافظات.