كتب / محمد شيخ عثمان
وافق العراق على قرار مجلس الامن رقم ٥٩٨ الذي اقر في ١٩٨٧ بشأن وقف الحرب مع ايران ولكن ايران وافقت بعد مرور وقت طويل في ٢٠/٧/١٩٨٨ عندما قال الخميني ساتجرع كاس السم هذا من اجل مصلحة الثورة .
وهنا اعتبر صدام الموقف الايراني ضعفا وهاجم ايران في عدة محاور ولكن ايران استطاعت ردع الهجوم ليعود صدام مجبرا هذه المرة على الاعتراف والتمسك بالقرار الدولي مع الموافقة على الشرط الايراني فيما يخص اتفاقية الجزائر بحذافيرها
هذا واحتفل العراق في ٨/٨/١٩٨٨ وادعى النصر ولكن من يقرأ مضمون القرار ٥٩٨ سيجد ماذا فعل صدام بمصير البلد ودماء الابرياء ، وسيجد التزام العراق باتفاقية الجزائر اضافة لتعويض الخسائر بعشرات مليارات الدولارات .
ومن يقرأ اتفاقية الجزائر سينصدم من هول همجية طاغية شوفيني مستعد لاعطاء جزء مهم من ارض العراق لايران كي لايعطي كركوك لكردستان التي كانت تريد الحكم الذاتي بحدود كركوك ضمن حدود الدولة العراقية.
للاسف الشديد قلة قليلة من العراقيين وخاصة من الجيل الحالي يدرك تلك الحقائق.
وفي المقابل بعض الساسة والمتنفذين في الدولة العراقية يريدون السير على الخطى الصدامية في كيفية التعاطي مع حل قضية كركوك والقفز على الدستور ودروس التاريخ.