قدم الرئيس النيبالي رام تشاندرا باوديل، اليوم الثلاثاء، استقالته عقب احتجاجات على الفساد وحجب مواقع التواصل الاجتماعي قمعتها الشرطة بعنف وأسفرت عن مقتل 19 شخصا.
وجاءت الاستقالة بعد ساعات قليلة من استقالة رئيس الوزراء النيبالي كيه بي شارما على خلفية الأحداث الأخيرة والاحتجاجات التي امتدت إلى مختلف المناطق مستهدفة مقرات حكومية ومنازل قيادات سياسية ومؤسسات كبرى.
بدورها أجلت قوات الجيش النيبالي الرئيس باوديل بمروحية إلى شيفابوري، حيث يوجد مركز للتدريب العسكري، عقب هجوم استهدف مكتبه في منطقة ماهراجغنج وأدى إلى اندلاع حريق فيه.
وكان الجيش قد قام في وقت سابق بإجلاء رئيس الوزراء كاي بي شارما أولي من مقر إقامته في بالواتار مع تصاعد حدة الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد.
وعلى الرغم من إعلان استقالة رئيس الوزراء، فإن الحركة الاحتجاجية لم تهدأ، مما دفع قوات الأمن إلى اتخاذ إجراءات استثنائية لتأمين كبار المسؤولين وحمايتهم من أي هجمات محتملة.
وتواصل السلطات مناشدة المواطنين للتحلي بالهدوء وضبط النفس، في وقت تتزايد فيه مشاعر الغضب الشعبي والرفض لأسلوب تعامل الحكومة مع الأحداث الأخيرة.

