شؤون عراقية
أكد الباحث في الشأن السياسي علي ناصر أن المحاصصة السياسية أثرت على أداء مجلس النواب، مشددا على ضرورة مشاركة الناخب العراقي في الانتخابات المقبلة لإحداث التغيير المنشود.
وقال علي ناصر خلال استضافته في برنامج شؤون عراقية مع فائق يزيدي، إن مجلس النواب الحالي يختلف عن المجالس التي سبقته، بسبب عدم وجود صقور سياسية، حسب تعبيره، وعدم وجود قادة معارضين كما السابق، لافتا إلى أن إنسحاب التيار الصدري من المجلس أثر على أداء المجلس، لأنه كان يمثل معارضة كبيرة مهمة لإقرار القوانين.

علي ناصر: لو كان هناك توافقات سياسية لكان الحضور في البرلمان أكبر
وأضاف ناصر أن هناك اختلافات جذرية حصلت في الدورة الحالية بين قادة الكتل السياسية وقد أثرت على إقرار القوانين، مشيرا إلى أن اكثر من 150 قانونا سيرحل لمجلس النواب المقبل، لافتا إلى أن قانون الاحوال الشخصية وقانون العفو العام أبرز القوانين المشرعة، مشيرا إلى أن هناك قوانين ربما كانت أهم لم تشرع مثل سلم الرواتب.
وتابع ناصر أنه مع اقتراب الانتخابات التشريعية العامة، فإن إقرار القوانين قد تحسب لجهة سياسية او شخصية سياسية او لمكون دون آخر، موضحا انه في حال اقرار اي قانون واحتسب لأي جهة فربما يكون سببا في زيادة اعداد المصوتين لها، لافتا إلى أن المصالح الشخصية والحزبية قد تكون سببا في العمل لعدم تشريع القوانين، مشددا على أن هذه أبرز الأسباب التي تجعل إستمرار الخلافات السياسية يؤثر على اقرار القوانين تحت قبة البرلمان.
علي ناصر: هناك نواب يعملون بمزاجية سياسية
وعن تأثر أداء المجلس بما مر به منذ تشكيله من احداث ومستجدات، قال ناصر ان اقالة رئيس المجلس محمد الحلبوسي أثر على عمل المجلس، لكن عدم وجود توافقات سياسية على انتخاب رئيس جديد بدل الحلبوسي، مشددا على أنه لو تم انتخاب بديل منذ البداية لما كان للإقالة تأثير على أداء المجلس، موضحا ان التوافق السياسي سببت مشكلات وادت لشغور رئاسة المجلس لمدة أكثر من 13 شهرا، مشيرا إلى أن الانسداد السياسي وانسحاب الكثير من الكتل النيابية في الجلسات لكسر النصاب أثر على إقرار القوانين.
واشار ناصر إلى أن مشهد البرلمان الحالي قد يتكرر في الدورة المقبلة، في ظل استمرار المحاصصة السياسية ومقاطعة التيار الصدري، لافتا إلى أن العديد من السياسيين مرتاحون لوجود المحاصصة السياسية، مشيرا إلى أنه ربما يكون هناك تغيير إيجابي رغم استبعاده لذلك، فقد يفضي هذا التغيير الى مجلس نواب أفضل، مضيفا لكن وفق المعطيات الحالية من الصعب الوصول لاتفاق سياسي واحداث تغيير ايجابي.
علي ناصر: المرحلة المقبلة في العراق مهمة جدا


