الكاتب..عبد الكريم السوداني
حل البرلمان والذهاب الى انتخابات مبكرة هذه هي مطالب التيار الصدري التي جاءت على لسان السيد مقتدى الصدر.. واذا ماتحقق ذلك ماذا ستكون النتائج ؟ من سيفوز بالانتخابات المبكرة ؟
سؤال مبكرجدا ولكنه في غاية الاهميه وبالاعتماد على معطيات الواقع الان يمكن ان تكون النتائج قريبة من الاتي:
اولا / ستكون المنافسة مابين التيار الصدري والمستقلين (اذ ما اعادوا حساباتهم ونظموا صفوفهم واستوعبوا طريقة التعامل مع قانون الانتخابات وهم قادرون على ذلك).
فاذا ماحصل احدهما على المركز الاول فان الاخر سيكون في المركز الثاني وبفارق ليس كبيرا جدا.
ثانيا/ ستحافظ الاحزاب الكردية على مقاعدها التي حصلت عليها في الانتخابات الاخيرة.
ثالثا/ كذلك هو الحال بالنسبة للاحزاب السنية فهي الاخرى ستحافظ لحد ما على ماحصلت عليه من مقاعد في الانتخابات الاخيرة.
رابعا/ دولة القانون ووفقا لمعطيات الواقع الحالي فان عدد مقاعدها لا يقل عن العشرين مقعدا.
خامسا / سيلعب تيار الحكمة بقيادة السيد عمار الحكيم بعيدا عن تحالف النصر ويخرج بمايقارب عشرة الى اثنى عشر مقعدا.
سادسا/ قد يتحالف النصر بقيادة السيد العبادي مع التيار الصدري وفي كل الاحوال فان رصيده من المقاعد لايتجاوز العشرة.
سابعا/ قد يلتحق السيد هادي العامري مع التيار الصدري لكي يتخلص من الاحراجات التي تعرض لها بسبب انضمامه الى الاطار التنسيقي وسيحصل على اثنى عشرة الى خمسة عشرة مقعدا.
ثامنا / الاحزاب والتيارات المتبقية سيحصل كل منها على رقم وليس عددا وهذا يعني انها ستحصل من صفر الى تسعة مقاعد.
تاسعا / قد تتألف هذه الاحزاب مع دولة القانون وتدخل بقائمة واحدة لتنافس التيار الصدري والمستقليين الا انها لم تحصل على مايحصل عليه كل من التيار والمستقليين.
ووفقا لهذه النتائج المتوقعة والتي تاتي وفقا لمعطيات الواقع الان , كيف يتم تشكيل الحكومة بخطواتها الدستورية المعروفة ؟
ان تشكيل الحكومة سوف لايتم الا بتحالف التيار الصدري والمستقليين , واعتقد ان هذا سوف لن يتحقق لوجود مسافة بين الطرفين , وهذه المسافة ان لم تكن بعيدة فهي ليست بالقريبة!
وهنا سنعود الى المربع الاول فبعد ان كان طرفي الصراع هما التيار والاطار سيكون هذه المرة بين التيار والمستقليين , وان كليهما لا يستطيعان تحقيق الثلثيين لتمرير رئيس الجمهورية!
والسؤال هنا مافائدة الانتخابات المبكرة اذا كانت نتائجها تعيدنا الى نفس المشكلة ؟
اليس من الافضل ان نفكر ونطالب بتغييرات حقيقية نتجاوز بها كل الاخطاء والمشاكل والمعوقات ؟
اما اَن الاوان ان نفعل ذلك ؟