أفضل تطوُّر حققته أصوات الطيور هو في رتبة العصافير. معظم الأغاني تغرِّدها ذكور الطيور لا إناثها، وغالباً ما يغنيها وهو جاثم في مكان بارز ومرئي، على الرغم من أنه يُمكن أن يغنّي الطائرأحياناً أثناء تحليقه في الهواء.
بعض أنواع الطيور لا تصدر أي أصوات تقريباً، فلا تصدر سوى آليات إيقاعية وإيقاعاً بسيطاً، ومنها اللقلق.
فيما طوَّرت الذكور في بعض الأنواع الأخرى – كالماناكن – مكيانيكيات كثيرة لإصدار أصوات متميزة، مثل مكيانيكية إصدار أصوات احتكاك غير اعتيادية شبيهة بتلك التي تستخدمها بعض الحشرات.
يعني إصدار الأصوات عند الطيور مكيانيكياً عدم استخدام العضو الخاص المسمَّى المصفار الذي تصدر به الطيور أصواتها عادة، وهو ما سماه الأحيائي تشارلز دارون الأصوات المكانيكية.
تعرف الأصوات الميكانيكية بأنَّها إصدار أصوات ذات دلالة معينة بدون استخدام الحبال الصوتية والحنجرة، ويُمكن أن تتضمن أدوات إصدارها استخدام المنقار والأجنحة والذيل والأقدام بل وحتى الريش.