تقرير: ريبر إبراهيم
أعلنت وزارة النفط الاتحادية عن بدء عمليات تصدير النفط الخام من حقول إقليم كوردستان وذلك بعد أيام من الاتفاق الثلاثي الذي أشاد به رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني، والذي أكد أن الحوار والتفاوض هو الحل الانسب للمشكلات.
الوزارة ذكرت في بيان أن عمليات التشغيل انطلقت عند الساعة السادسة صباحاً بوتيرة عالية وانسيابية تامة من دون تسجيل أي مشاكل فنية تُذكر، ما يعكس نجاح الجهود المشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم في تحقيق هذا الإنجاز المهم.
وفيما يتعلق بهذا الاتفاق رحب رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني، بالاتفاق المبرم بين حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، حيث شدد على أن الحوار والتفاوض هو الحل الأنسب لحسم المشكلات والتوصل الى النتائج المرجوة معبرا عن أمله بأن يساهم هذا الاتفاق في تقديم المزيد من الخدمات للشعب وأن تراعى العدالة في توزيع واردات البلد وضمان المستحقات المالية لإقليم كوردستان وفق الدستور.
بدوره أكد نائب رئيس وزراء اقليم كوردستان قوباد طالباني، أن اتفاق حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية بشأن استئناف تصدير النفط من الاقليم، يعد مكسبا عظيما لمواطني كوردستان والعراق عامة، مشيرا الى أنه آن أوان تقديم الخدمات والإعمار بعد سنوات من الخلافات والأزمات.
المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكوردستاني كاروان كزنيي، أشار إلى ان الاتحاد الوطني ورئيسه بافل طالباني مصران على حل مشكلة رواتب موظفي الإقليم بشكل نهائي وجذري، مبينا ان الزيارات المتكررة للرئيس بافل إلى بغداد وجولاته المكوكية واجتماعاته السياسية مع المسؤولين في بغداد وعلى رأسهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ساهمت في حل هذه المسألة.
من جانبه أكد مسؤول بورد الإعلام في الاتحاد الوطني، لطيف نيرويي أن الرئيس بافل جلال طالباني فتح الأبواب لحل الخلافات النفطية مع الحكومة الاتحادية تمهيدا لإيجاد حل جذري لمشكلة الرواتب في إقليم كوردستان، فيما أشارت عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني ريواز فائق، إلى أن الاتفاق النفطي الأخير بين أربيل وبغداد هو نتاج السياسات الحكيمة لرئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني .
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وصف الاتفاق الأخير، الذي يفضي إلى تصدير نفط كوردستان عبر الأنبوب العراقي عن التوصل، بالتاريخي، مبينا انه يضمن التوزيع العادل للثروة وتنويع منافذ التصدير وتشجيع الاستثمار، مشددا أن ذلك إنجاز تم انتظاره 18 عاماً، فيما أعربت وزارة الخارجية الأميركية، عن ترحيبها بالاتفاق النفطي المبرم بين أربيل وبغداد والشركات النفطية الممهد لإعادة تصدير نفط الإقليم.