تقرير _ محمد البغدادي
الدور الكبير الذي لعبه رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني في الإتفاق النفطي بين الإقليم وبغداد يعد إنجازا تاريخيا يحسب لحراكه الدؤوب ورحلاته المضنية وحواراته مع المسؤولين في الدولة العراقية ليتوج أخيرا بضخ أنبوب نفط كوردستان الى الأسواق العالمية وإنهاء أزمة رواتب موظفي الإقليم وانعاش الحياة الاقتصادية لهم الذين عانو الكثير من تأخر صرف رواتبهم طيلة السنواب الـ11 الماضية مرحلة وصفت بالصعبة والسنوات المرة .
بافل طالباني : من بغداد ننطلق لخدمة الإقليم
طالباني رحب بالإتفاق النفطي المبرم بين الإقليم وبغداد، مجددا أن الحوار هو الحل لحسم الخلافات، موضحا أن بغداد تمثل العمق الستراتيجي لحل المشكلات ومنها ننطلق لخدمة الإقليم. وقال طالباني في بيان تلقى المسرى نسخة منه”أرحب بحرارة بالإتفاق المبرم بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، وأتقدم بالتهنئة الى جماهير شعب كوردستان، شاكرا إياهم على صبرهم”.
بافل طالباني : نأمل تقديم المزيد من الخدمات لشعبنا العزيز

وتابع طالباني”نأمل أن يساهم هذا الإتفاق في تقديم المزيد من الخدمات لشعبنا العزيز وأن تراعى العدالة في توزيع واردات البلد وضمان المستحقات المالية لإقليم كوردستان وفق الدستور”.مشيرا إلى أننا “نرى أن العمق الستراتيجي لحل المشكلات هو في العاصمة بغداد، ومن هناك نستطيع خدمة شعبنا وإقليمنا”.
استئناف عمليات تصدير النفط الخام من الإقليم
وتم صباح السبت ٢٧ أيلول ٢٠٢٥ استئناف عمليات تصدير النفط الخام من الإقليم عبر الخط العراقي التركي. تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني،وبمتابعة مباشرة من نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط المهندس حيان عبد الغني السواد، وبالتعاون الوثيق مع وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان.
وقد انطلقت عمليات التشغيل ( وفق موقع وزارة النفط الاتحادية) عند الساعة السادسة صباحاً بوتيرة عالية وانسيابية تامة من دون تسجيل أي مشاكل فنية تُذكر، ما يعكس نجاح الجهود المشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم في تحقيق هذا الإنجاز المهم.
ويُعد هذا التطور خطوة بارزة نحو تعزيز إدارة الثروة الوطنية بروح الشراكة والتنسيق العالي، بما يسهم في ضمان استدامة الصادرات النفطية ودعم الاقتصاد الوطني.
سومو: سيتم التعامل مع تقارير الشركات الأجنبية بعين الاعتبار
شركة تسويق النفط العراقية سومو، أكدت أن العملية تسد النقص الحاصل في الأسواق العالمية.فيما قال مدير الشركة على نزار في مؤتمر صحفي تابعه المسرى إن”نفط الإقليم سيتم إعادة تصديره السبت في السادسة صباحا الـ27 من الشهر الحالي”، مبينا أن”الإتفاق النفطي المبرم بين الإقليم وبغداد ليس مؤقتا”.
ولفت إلى أن”توقيع عقود مع الشركات الاستشارية من أجل تخمين كلفة إستخراج النفط واستثماره، وسيتم التعامل مع تقارير تلك الشركات بعين الاعتبار”.
الخارجية الأمريكية ترحب
دوليا أعربت وزارة الخارجية الأمريكية،عن ترحيبها بالإتفاق النفطي المبرم بين أربيل وبغداد والشركات النفطية الممهد لإعادة تصدير نفط الإقليم.وقالت في بيان تلقى المسرى نسخة منه، “نرحب بإعلان الحكومة العراقية التوصل لإتفاق مع حكومة إقليم كوردستان والشركات العالمية لإعادة العمل بأنبوب النفط العراقي التركي”.
وأوضحت”أن الإتفاق من شأنه تعزيز الشراكة الاقتصادية البناءة بين الولايات المتحدة والعراق وتشجيع تأمين بيئة استثمار أكثر استقرارا للشركات الأمريكية في سائر العراق وتطوير أمن الطاقة في المنطقة وتعزيز السيادة العراقية.
السوداني يصف الإتفاق النفطي بالتاريخي
بدوره،أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في اليوم ذاته،التوصل إلى إتفاق وصفه بالتريخي بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، يقضي بتسلم وزارة النفط الاتحادية كامل النفط الخام المنتج من الحقول الواقعة في الإقليم وتصديره عبر الأنبوب العراقي–التركي.
رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني فتح الأبواب لحل الخلافات النفطية مع الحكومة الاتحادية تمهيدا لإنهاء أزمة الرواتب في الإقليم.
طالباني أجرى مؤخرا زيارات مكوكية إلى العاصمة بغداد، ممثلا عن سائر شعب إقليم كوردستان، توصل خلال أول لقاء مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى تفاهمات مهمة وبناءة باتت مفتاحا لفتح الأبواب الموصدة، في إشارة إلى عمق الخلاف بين الإقليم وبغداد.
وكان طالباني يرى أن المقاطعة والإضراب لن يؤدي إلى نتائج مرضية، بمعنى أن الخلافات لا يمكن أن تحل بهذه الطريقة بل الإضراب يعقد المشهد أكثر ويؤزم معيشة المواطن وشريحة الموظفين، وأن العمق الاستراتيجي لحل الخلافات يكمن في العاصمة بغداد. اقترح منحه فرصة لزيارة العاصمة بغداد ممثلا عن سائر الشعب الكوردستاني وهذا ما حصل، وتوصل خلال أول لقاء مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى تفاهمات بناءة ومهمة، باتت لاحقا مفتاحا لفتح الأبواب أمام المشكلات بين الإقليم وبغداد”.

ريواز فائق: الإتفاق النفطي نتاج سياسات طالباني الحكيمة
من جانبها لفتت عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني ريواز فائق، الى أن الإتفاق النفطي بين أربيل وبغداد نتاج سياسات رئيس حزبها بافل طالباني الحكيمة.وقالت فائق في منشور على منصة إكس طالعه المسرى إن “رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني يعد مهندس الإتفاق بين أربيل وبغداد، والأخيرة تمثل عمق ستراتيجية إقليم كوردستان”.
وأضافت أن”تسليم إنتاج الإقليم من النفط لشركة سومو وحل مشاكل الرواتب، نتاج سياسات بافل طالباني الحكيمة وحلم وتبصر الاتحاد الوطني داخل الحكومة”.
وبعد أشهر من الخلافات والتوترات،توصلت بغداد وأربيل مع الشركات الأجنبية إلى إتفاق يضع حدا لأزمة تصدير نفط الإقليم عبر ميناء جيهان التركي. وينص الإتفاق على منح أجور الشركات الأجنبية بدلا من حصتها النقدية المباشرة من عوائد النفط، ما يفتح الباب أمام تقدم طال انتظاره.
خبراء:نفط الإقليم يعيد لميناء جيهان أهميته الاستراتيجية
ويتوقع خبراء أن يبدأ التصدير عبر ميناء جيهان بطاقة أولية تقارب 100 ألف برميل يوميا، لترتفع تدريجيا إلى 300 ألف برميل يوميا، وذلك بعد اكتمال الاستعدادات الفنية واللوجستية والتفاهمات مع تركيا، ما يعيد للميناء أهميته الاستراتيجية.
يعيد الثقة بالقدرة على إدارة الثروة الوطنية








