المسرى خاص
يستذكر العراقيون بكل مكوناتهم وأطيافهم ومذاهبهم، الذكرى الثامنة لرحيل فقيد الامة الرئيس الأسبق مام جلال، أحد أبرز القادة السياسيين في تاريخ العراق الحديث بعد عام 2003.
وفي هذا السياق استذكر بورد مكونات كركوك للاتحاد الوطني الكوردستاني حياة الرئيس الراحل مام جلال،ودوره في تعزيز الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين مختلف المكونات العراقية.
جزء من تاريخ العراق
رئيس مؤسسة الفكر الإنساني للإعلام والثقافة والفنون الدكتورعزالدين المحمدي أوضح للمسرى أننا ” نستذكر اليوم الذكرى الثامنة لرحيل الرجل الكبير الرئيس مام جلال الذي يعد جزء من تاريخ العراق، خصوصا بعد عام 2003″، مبينا أن ” هذا المؤتمر الذي عقدناه اليوم في ذكرى رحليه الثامن هو للحديث واستذكار كل ما كان له علاقة بمام جلال من سياسته وفكره وفلسفته في الحياة والحكم”.

رجل التوازنات
وأضاف ” هذا الرجل الكبير قدم الكثير للعراق منذ 2003 ، هو احد مؤسسي مجلس الحكم وأول رئيس جمهورية منتخب للعراق ولدورتين متتاليتين، وبالتالي قدم خلال هذه السنوات الطويلة حقيقة جهده الكبير من أجل استقرار العراق”، مشيرا إلى ان الرئيس مام جلال ” كان جامعا للفرقاء ورجل التوازنات وحلالا للمشاكل، وكلما كانت تحدث هناك مشكلة في العراق فكانوا يذهبون إليه ليحل لهم المشكلة بقلبه الكبير وسعة صدره وحرصه على الشعب العراقي ووحدة العراقيين واستقرار العراق”.
شدة الورد
ومن جانبه أشار الناشط المدني طلعت صاري كهية للمسرى إلى أننا ” نسذكر كل عام في التوقيت ذكرى رحيل القائد والرئيس مام جلال، الذي كانت له بصمة واضحة على استقرار أوضاع مدينة كركوك بشكل خاض واوضاع العراق بشكل عام”، لافتا إلى ” جملته الشهيرة التي وصف بها مدينة كركوك بشدة الورد،” ورافضا ممارسة أي تفريق أو أختلاف بين مكوناته واطيافه بعربه وكورده وتركمانه مسيحييه ومؤكدا على المساواة بينهم”.

واوضح أن ” الرئيس مام جلال كان يشدد دوما في لقاءاته وخطاباته على مبدأ التآخي والتعايش بين مكونات مدينة كركوك، وهو بحق كان القائد صمام الأمان وخيمة لكل العراقيين”.
خيمة العراقيين
وبدوره قال الناشط المدني رمزي بطرس للمسرى إننا ” اليوم نستذكر الذكرى الثامنة لرحيل فقيد الأمة مام جلال، فقيد الشعب العراقي ككل بكل مكوناته أطيافه، هذا الشخص يعتبر خالدا في نفوس كل العراقيين بكل مكوناتهم وأطيافهم”، مؤكدا أن ” الرئيس مام جلال كان خيمة لكل العراقيين، رجل وقائد وسياسي يحس ويشعر بكل أطياف الشعب العراقي، وخاصة ابناء محافظة كركوك”، مؤكدا ان الرئيس مام جلال سيبقى خالدا دوما في نفوسنا وقلوبنا وله مكانه خاصة وعزيزة علينا وعلى الشعب العراقي”.

ذكرى نابضة بالحياة
ثمان سنوات مرّت على رحيل الرئيس مام جلال، لكن ذكراه لا تزال نابضة بالحياة في قلوب العراقيين، لما قدمه من عطاء سياسي وإنساني، وما تركه من إرث وحدوي جامع قلّ نظيره.
لقد كان رمزًا للتعايش، وصوتًا للعقل، وراعيًا للوحدة الوطنية، لا سيما في كركوك التي لطالما وصفها بـ”شدة الورد” في دلالة على تنوعها الجميل.
وفي كل عام، يعود اسمه ليُذكّر العراقيين بأن هناك قادة يرحلون بأجسادهم، لكنهم يخلدون في الضمير لشعبٍ لم ينسَ من وقف إلى جانبه في أصعب المراحل.

