عزيز شمو الياس
ترددت كثيرا في كتابة شهادتي هذه، الشهادة التي اخترتها موضوعا اكتب عنه اليوم في الذكرى السنوية السابعة لرحيل الرمز والقائد المغفور له الرئيس مام جلال، الشهادة التي تعبر عن موقف وطني غيور لانسان اهتم ودافع عن شؤون وشجون الايزيدية في وقت كان ابناء الديانة الايزيدية بامس الحاجة الى داعم ومساند بمواقف فذة وشجاعة جديرة الوقوف عندها الان وتناولها كما هى دون نقص او زيادة، شهادتي لموقف نبيل من قائد مناضل ليس بحاجة الى اطراء ومدح من شخص مثلي، الشهادة تخص ابناء الديانة الايزيدية في العراق عامة ومتابعي وناشطي شان الايزيدي خاصة، اما اسباب قلقي وترددي للبوح بهذه الشهادة هو التفسير الخاطي (من لدن البعض) واخذ موضوع الشهادة مناح اخرى انا في غنى من تبعات تناولها (من قبل اناس اخرين)، لذا اكتب واقول (انها شهادة للتاريخ ليس الا..).
اثناء استقباله لوفد من المثقفين والشخصيات الايزيدية في (28/8/2004) كانت من بين النقاط التي نوقشت مع فخامة الرئيس المغفور له مام جلال الداعم الرئيسي والممول الاول لافتتاح مركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك 12/5/1993 المستجدات التي حدثت في مسار هذا الصرح الثقافي والحضاري الذي كان ولايزال املا لكل ايزيدي غيور على مصالح وافاق مستقبل ابناء جلدته خاصة بعد الظروف القاهرة والاستثنائية التي مرت باقليم كوردستان من احداث ماساوية بعد سنوات الاقتتال الداخلي البغيض، طالب سيادته الحاضرين من اعضاء الوفد وعن طريقهم جميع الشباب الايزيدي على الدعم والمساندة الدائم لمهام ونشاطات مركز لالش باعتباره الصوت الايزيدي والممثل الحقيقي لطموحات واهداف مشروعة للدفاع عن حقوق الايزيدية ورفض رفضا قاطعا فكرة انشاء مركز لالش اخر خاص بالكوادر والاعضاء الايزيديين المنضويين تحت لواء تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني حتى وان يكون تحت مسمي اخر.
قال بالحرف الواحد :”المستقبل كفيل لتجاوز هذه النظرات الحزبية الضيقة، انها امور شكلية غير مهمة، الاهم من كل شي الاهداف التي اسس من اجلها مركز لالش ..”.
ملاحظة /
المقالة كتبت ونشرت في مجلة (زهرة نيسان) الصادرة من رابطة التاخي و التضامن الايزيدية في بعشيقة قبل رحيل الرئيس مام جلال بعشر سنوات…