تقرير : محمد البغدادي
يعتقد مراقبون ومحللون سياسيون أن قائمة الاتحاد الوطني الكوردستاني الانتخابية 222 ستحصد مقاعد كبيرة لما يمتلكه من تأييد جماهيري كبير كسبه عبر محطات محرجة ومفصلية صعبة تمكن من تجاوزها والعبور الى شواطىء التحول السياسي والخدمي والعلاقات مع بغداد الى مواقع أشرس وأقوى لتثبيت حقوق مواطني إقليم كوردستان ( المستحقات المالية ) وحقق ما وعد به وأكد أن لا خطوط حمراء عندما يتحتم على الجميع ضرورة التوقف عند مصير شعب كوردستان ولقمة عيشه وحريته وأمنه المستتب.

جهوزية الاتحاد الوطني الكوردستاني في خوض غمار الانتخابات البرلمانية في عموم العراق وبضمنها العاصمة بغداد قدمته شريكا أساسيا بصنع القرار والمؤثر في محركات السياسة العراقية وهو ما أثبته رئيس الاتحاد الوطني بافل جلال طالباني في تعاطيه الأمثل مع مختلف الملفات تعقيدا وتشابكا وخروجه بمعطيات وافرة النجاحات شهد لها شعب كوردستان قبل أن تقول بغداد كلمتها بحقه ( إن هذا الشبل من ذاك الأسد ) دلالة على ترعرعه في كنف فقيد الأمة مام جلال وتدرجه في منصات السياسة والعلوم الفكرية والشجاعة في مواجهة الصعاب.
الانتخابات متحققة لا ريب فيها وإن الساعة ستدق في عمق الغور السياسي لتنتج مساحات وقوى ووجوه ينتظرها العراقيون جميعا وفي كوردستان على وجه الخصوص كونه خبر السياسات الماضية منذ 1991 لغاية اللحظة ومحاولة الدفع بتوجهات القيم الديمقراطية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وبروز قوى الدولة بضمنها مشاريع الاتحاد الوطني الكودستاني التي رسمها فقيد الأمة وسهر من أجلها وقاتل على السفوح والوديان تحقيقا لتلك الرؤية التي باركها المناضلون وعبدها الشهداء بدمهم الطاهر هؤلاء بواسل الاتحاد الوطني الكوردستاني وصوت وأنين المعتقلين وعوائل الشهداء والمؤنفلين والمقابر الجماعية.


