رئيس الجمهورية : إتفاق الحكومة الاتحادية والإقليم النفطي يحتاج إلى تثبيت قانوني دائم

أكد فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد ،أن البلد مرّ بمراحل صعبة ومعقدة من الإرهاب والصراعات والحروب وأولوياتنا ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في جميع أنحاء البلاد.

وقال فخامته في مقابلة خاصة مع (صحيفة الصباح الجديد)، نسعى لتعزيز الديمقراطية والحرية، والعمل على ضمان عدم عودة الدكتاتورية والحكم الفردي،والمضي نحو دولة المؤسسات واحترام القانون وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

وبين،أن من الضروري تطبيق بنود الدستور كافة من دون انتقائية ومراعاة ما جاء فيه من مبادئ العدالة والمساواة.

وتابع،تمكن العراق بفضل تضحيات أبنائه الشجعان من القضاء على الإرهاب واستعادة الاستقرار وهذا إنجار يُحسب للشعب العراقي.

وأوضح الرئيس رشيد، علاقتنا الخارجية تشهد تطورات إيجابية، سواء مع دول الجوار أو المجتمع الدولي، ولمسنا ذلك بوضوح خلال المشاركة الفاعلة للعراق في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثمانين.

ولفت الى أن ملف المياه مسألة سيادية وحيوية للعراق، ومن الضروري تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دول الجوار سيما تركيا وايران وسوريا من أجل ضمان حصة عادلة وكافية من المياه تلبي احتياجات البلد.

واضاف ،علينا العمل على إصلاح السياسات الداخلية في إدارة الموارد المائية، والاستخدام الأمثل للمياه وتقليل الهدر وتحسين بيئة الأنهر ومصادر المياه ومن الضروري تبنّي التقنيات الحديثة في مجال الزراعة والري، كالري بالتنقيط والرش والتي توفّر كميات كبيرة من المياه.

واردف بالقول ، من مسؤولية الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان بناء علاقات متينة تقوم على التعاون والتفاهم بما يحقق تطلعات جميع المواطنين، والعلاقات بين الطرفين الآن جيدة وإيجابية بشكل عام.

واستدرك الرئيس ،للأسف لم يتم إقرار قانون النفط والغاز لينظم بشكل تفصيلي آليات انتاجه وتصديره وتوزيع عائداته.

وختم الرئيس،الإتفاق الأخير بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان بشأن ملف النفط خطوة إيجابية ومهمة نحو بناء الثقة، ولكنه يحتاج إلى تثبيت قانوني دائم عبر إقرار قانون النفط والغاز الذي يعد الضمانة الحقيقية لعلاقة مستقرة ومستدامة بين الطرفين.