أكد وزير البيئة الدكتور هە ڵۆ العسکري ،الخميس 09 , تشرين الأول 2025 أن موقف العراق الرسمي يتوافق بشكل كبير مع الموقف الموحد لدول الاوبك تجاه قضية تغير المناخ وأن تفعيل البند السادس من إتفاق باريس يشكل فرصة استراتيجية للعراق لتعزيز دوره في أسواق الكربون العالمية، وفتح آفاق جديدة لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
جاء ذلك خلال مشاركة العراق، ممثلاً بوزارة النفط ووزارة البيئة، وبرئاسة المستشار الفني لوزارة النفط الدكتور عبد الباقي خلف وممثل الشركة العامة لاقتصاديات الكربون الدكتور نظير عبود فزع وممثل شركة سومو الاستاذ أحمد محمد التميمي في الورشة الفنية الثامنة حول الكربون وتغير المناخ، التي نظمتها الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا، تحت إدارة الأمين العام للأوبك، هيثم الغيص.
ركزت الورشة وفق (دائرة التوعية والإعلام في الوزارة )على آليات أسواق الكربون وبحث فرص الدول النامية وبالخصوص دول الاوبك من البند السادس لتطوير استراتيجياتها الوطنية للحد من الانبعاثات، مع التأكيد على ضرورة إلاشارة الى أسواق الكاربون في المساهمات المحددة وطنيا للدول الأعضاء لما يوفره هذا من حوافز اقتصادية وتشجيع على الاستثمار في مشاريع خفض الانبعاثات والتحسين البيئي.
و أكد د. نظير عبود فزع أن تفعيل البند السادس والتركيز عليه في المفاوضات القادمة يمثل فرصة مهمة للعراق لتعزيز حضوره في الأسواق الدولية للكربون، وفتح قنوات تمويل إضافية للمشاريع الوطنية، بما يدعم التنمية الاقتصادية المستدامة ويحافظ على البيئة في آن واحد.
وشددت الورشة على أهمية تعزيز التعاون الدولي في العمل المناخي وفق مبدأ “المسؤوليات المشتركة ولكن المتمايزة” (CBDR)، بما يوازن بين الالتزامات المناخية للدول المعتمدة على الصناعات الهيدروكربونية والتنمية الاقتصادية، إضافة إلى مراجعة مستويات التمويل المتاحة لصندوق الخسائر والأضرار لدعم الدول المتأثرة بالتغير المناخي.
وفي سياق متصل، عقدت دول الأوبك الاجتماع التنسيقي الثامن والعشرون حول تغير المناخ، برئاسة الأمين العام هيثم الغيص، لاستعراض الموقف التفاوضي للمنظمة قبيل مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) في البرازيل، وتقييم الالتزام بتقديم المساهمات الوطنية المحددة. وأوضح الاجتماع وجود تأخير في تقديم المساهمات الوطنية NDCs من عدد كبير من الدول، حيث لم تقدم سوى 64 دولة من أصل 195 وثيقة حتى نهاية أيلول 2025.
واختتم الاجتماع باتفاق الدول الأعضاء على إعداد موقف موحد يوازن بين حماية الاقتصادات الوطنية المرتبطة بالوقود الأحفوري ودعم الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، مع الالتزام بمبدأ المسؤليات المشتركة لكن المتباينة.


