حذر عضو برلمان إقليم كوردستان كاروان كَزنَيي، اليوم الاثنين، من أن الاقليم سيواجه خلال السنوات القادمة أزمة أشد وأخطر من الأزمات الأخرى الحالية وهي البطالة”.
وقال كزنيي وهو نائب عن الاتحاد الوطني في مؤتمر صحفي تابعه المسرى إن “عدد العاطلين عن العمل في إقليم كوردستان حالياً يتراوح بين 250 إلى 300 ألف والعدد في تزايد مستمر”، محذرا من أن “العدد سيصل خلال السنوات الأربع المقبلة إلى 670 الفاً و834 عاطل عن العمل”.
وأضاف أن “حكومة الإقليم ستضطر إلى توفير ما يقرب من مليون فرصة عمل مع تزايد أعداد الخريجين من الكليات والمعاهد”، مشدداً أن “البطالة مشكلة كبيرة لم تلتف إليها حكومة الإقليم بشكل جدي”.
وأشار إلى أن “إنعدام فرض العمل المتكافئة والعادلة دفع بالكثير من الشباب إلى هجرة البلد أو التخطيط للهجرة مستقبلاً”، لافتاً إلى “تقديمه العديد من المذكرات ومشاريع قوانين إلى رئاسة البرلمان بخصوص هذه المسألة، ومنها تعديل قانون رقم 2 لعام 2011 الخاص بمنح القروض الصغيرة”.
وأوضح أن “مبلغ 71 مليار دينار منح كقروض للمواطنين وهناك ثمانية آلاف شخص استفادوا من ذلك القانون”، مؤكداً أننا “طالبنا حكومة الإقليم بإعادة العمل بنظام القروض الصغيرة كدعم للشباب، بالإضافة إلى تعيين الخريجين الأوائل وإعادة تشغيل المعامل المتوقفة وتوظييف موظفي العقود، وكل تلك الخطوات لن تثقل كاهل الحكومة”.
وحذر عضو برلمان إقليم كوردستان كاروان كَزنَيي من أن “وقع أزمة البطالة سيكون أكثر شدة من باقي الأزمات الموجودة المتمثلة بأزمة الرواتب والماء والكهرباء والطرق واللاشفافية في الإيرادات والفساد المتراكم”.