أكدت وزارة البيئة أهمية تعزيز الوعي المجتمعي حول نوعية المياه السطحية في نهر الفرات وأثرها المباشر على حياة المواطنين، مشددة على أن الحفاظ على الموارد المائية يمثل مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة.
وقال مدير عام دائرة التوعية والإعلام البيئي أمير علي الحسون، الأحد 12 , تشرين الأول 2025إن الوزارة مستمرة في تنفيذ برامجها التوعوية في الجامعات والمؤسسات التعليمية بهدف بناء جيل واعٍ بالقضايا البيئية، موضحًا أن المياه تمثل ركيزة أساسية في التنمية المستدامة، وحمايتها من التلوث واجب وطني يقع على عاتق الجميع.
جاء ذلك خلال الندوة التوعوية التي نظمتها وزارة البيئة في جامعة أهل البيت / كلية طب الأسنان، بالتعاون مع مديرية بيئة كربلاء وبالتنسيق مع عمادة الكلية، تحت عنوان “دراسة الواقع النوعي لمياه نهر الفرات”.

وقدم المحاضرة مثنى إبراهيم من الدائرة الفنية في الوزارة، حيث تناول الواقع النوعي لمياه نهر الفرات في محافظة كربلاء والمحافظات العراقية الأخرى، مستعرضًا الخرائط والرسوم البيانية التي توضح جودة المياه ومدى اعتماد السكان المحليين عليها في حياتهم اليومية.
من جانبه، أشاد الدكتور أمجد فؤاد، معاون العميد الإداري لكلية طب الأسنان، بدور وزارة البيئة في نشر الوعي البيئي، مؤكدًا أن مثل هذه الندوات تُسهم في ترسيخ ثقافة الحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها.

وفي ختام الندوة، أكد المشاركون على أهمية تعزيز التعاون بين وزارة البيئة والجامعات العراقية لإجراء دراسات ميدانية مستمرة عن نوعية المياه في الأنهار، وتكثيف برامج التوعية الموجهة للمجتمع حول الاستخدام المستدام للمياه، إلى جانب تشجيع البحث العلمي في مجالات مراقبة نوعية المياه وتقليل مصادر التلوث، مع العمل على إشراك الطلبة في مبادرات بيئية تسهم في الحفاظ على الموارد المائية وترسيخ السلوك البيئي الإيجابي في المجتمع.


