شهدت مدينة كركوك،مراسم مهيبة لإحياء الذكرى الـ(250) لتأسيس جامع وخانقاه السيد أحمد، أحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية في المدينة، وسط حضور رسمي وديني واجتماعي واسع .
وجرت المراسم برعاية آسو مامند، المشرف على كركوك – صلاح الدين للاتحاد الوطني الكوردستاني، وبمشاركة عدد من كوادر الاتحاد الوطني، إلى جانب نخبة من العلماء ورجال الدين وشخصيات اجتماعية وثقافية من كركوك وإقليم كوردستان .
وفي كلمة ألقاها خلال المراسم، أشار آسو مامند إلى أن جامع وخانقاه السيد أحمد يُعدان من أعرق المراكز الدينية والعلمية في المنطقة، إذ كانا قبل مئتين وخمسين عاماً منارة لنشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ومركزاً لتخريج العلماء والفقهاء. وأضاف أن المكان استضاف عبر تاريخه الطويل العديد من الملوك والرؤساء والقادة والأدباء والشعراء الذين تركوا بصماتهم في ذاكرة المدينة.
وأكد مامند أن جامع وخانقاه السيد أحمد لا يمثلان مجرد معلم ديني فحسب، بل يشكلان جزءاً أصيلاً من هوية كركوك التاريخية والروحية، داعياً إلى ضرورة الحفاظ عليهما وصيانتهما باعتبارهما إرثاً ثقافياً ومعمارياً يربط الماضي بالحاضر، ويحمل رسالة للأجيال القادمة بضرورة صون المعالم الدينية التي تعكس التسامح والتعايش في المدينة.
واختتمت المراسم بمأدبة عشاء أقيمت على شرف الحضور بمبادرة من آسو مامند، في أجواء سادها التآخي والتقدير لرمزية المناسبة، التي أعادت إلى الأذهان صفحات مشرقة من تاريخ كركوك الديني والثقافي الممتد عبر القرون.