اليونسكو تحث صنّاع المحتوى الهادف على المساهمة الإيجابية في الانتخابات

اعداد .. محمد البغدادي

تهتم منظمة”اليونسكو”في العراق بأن يكون لصناع المحتوى الهادف دورا اساسيا في إنجاح الانتخابات والمشاركة الواعية للناخبين فيها، مشيرة الى أن عددهم في العراق نحو مليون صانع محتوى،موزعين على ثلاث فئات هي (المحترفون، والمشاهير، وعامة المستخدمين).وسيكون بإمكانهم التأثير في جمهور واسع يضم ما يقارب 6.4 ملايين شاب تتراوح أعمارهم بين 19 و28 عاماً.

في الاثناء،أكد مسؤول برامج الاتصالات والمعلومات في منظمة “اليونسكو” في العراق، الدكتور ضياء ثابت، إنه”يمكن لصنّاع المحتوى الهادف أن يسهموا بدور إيجابي وفاعل في إنجاح الانتخابات.”

وبيّن،ثابت في (تصريح صحفي)،أنه”إذا ما وُجّهت بوصلة صناعة المحتوى بعيداً عن مسارات التضليل والتزييف والتشويه المعلوماتي والأخبار الكاذبة، نحو مسارات التوعية والتثقيف، فسيكون بإمكانهم التأثير في جمهور واسع يضم ما يقارب 6.4 ملايين شاب تتراوح أعمارهم بين 19 و28 عاماً، وتحفيزهم للمشاركة الفاعلة في صناعة التغيير الإيجابي عبر صناديق الاقتراع”.

وأوضح، أن”عدد مستخدمي المنصات الرقمية العراقية يبلغ نحو 38 مليون مستخدم، ما يجعل من فرضية الأثر الإيجابي لصناع المحتوى أمراً ممكناً للغاية، شريطة أن تُحكَم حوكمة هذه المنصات الرقمية وفق المعايير الدولية، مع تعزيز آليات التعاون مع الشركات المالكة لخدمات الإنترنت”.

بدورها،أكدت مساعد الناطق الإعلامي في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، نبراس أبو سودة،أن”مشاركة مفوضية الانتخابات، ممثلة بفريقها المتخصص في دعم المرأة انتخابياً، بهدف تطوير قدرات الفريق في مجال صناعة المحتوى وفق معايير إعلامية منسجمة مع المعايير الدولية، بما يتيح توظيف هذا المحتوى في الخطاب الموجه إلى جمهور الناخبين، ولا سيما النساء، بشكل مسؤول يراعي السلم المجتمعي ويبتعد عن خطاب الكراهية والتنمر”.

وأضافت،أن”هذه المشاركة تأتي ضمن توجه المفوضية لتعزيز شراكاتها مع المنظمات الدولية الداعمة للعملية الانتخابية،وترسيخ مبدأ الشفافية وتزويد الجمهور بمعلومات دقيقة وموثوقة،بما يسهم في تعزيز الثقة بالعملية الانتخابية ودعم المشاركة الواعية والمسؤولة”.

من جانبه،قال خبير الإعلام الرقمي والتنمية البشرية المستدامة، الدكتور محمد أكرم آل جعفر، في حديث صحفي ،إن “صُنّاع المحتوى يمتلكون تأثيراً واسعاً وعميقاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ تُعدُّ هذه المنصات شكلاً من أشكال الإعلام البديل، ووسيلة تواصل تستهدف شرائح مختلفة من الفئات العمرية والاجتماعية والثقافية، وبرغم بساطة مضامينها، فإنها تسهم في تشكيل محاور جماعية فاعلة من خلال الحملات التي تحفّز الحوار المجتمعي في اتجاهات متعددة، وتمكّن مختلف الفئات الاجتماعية من المشاركة وإبداء الرأي، وهو ما قد ينعكس إيجاباً أو سلباً على الرأي العام تبعاً لطبيعة المحتوى المطروح”.