مبارك للاتحاديين
مبارك للرئيس
اجتماع مجلس قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني لهذا اليوم كان اجتماع تأريخي بامتياز بعد المؤتمر العام الرابع للحزب، اجتماع شهد التضامن ووحدة القرار والموقف، ثم أنه صادق عبر حوارات مكثفة على مخرجات تنظيمية وديمقراطية لمستقبل حزب الشهداء.
وارتكازا على مرتكزين متينين من الحرص والمسؤولية، بعث الاجتماع برسالة تطمين على متانة صفوف الاتحاد الوطني للقاصي والداني، ولأصدقاء ومؤيدي الحركة السياسية الكوردستانية والعملية السياسية في العراق .
– المرتكز الاول : بدأ من الدائرة الموسعة، لتنظيمات الاتحاد ومن آراء ومقترحات وانتقادات الكوادر ومناضلي الاتحاد، ومن الملتقى الموسع لآلاف الكوادر القدامى والجدد، الذين تباحثوا في أمور اتحادهم عبر حوارات الملتقى من ربيع العام الحالي وحتى الملتقى الرئيس، وتوزعت كل تلك الآراء والتطلعات على اعمال ١٣ لجنة، وصادق مجلس القيادة اليوم على جميعها.
بمعنى أن بداية اجتماع المجلس كانت تحية من قيادة الاتحاد لـكد وكدح شغيلة الفكر وروى الكوادر والتطلعات الجماهرية الموسعة لهذا الحزب في سائر كوردستان خلال أشهر، ومع المصادقة عليها أوصى المؤسسات والمفاصل الحزبية على إبتكار اجراءات لتنفيذها والعمل عليها.
وسيغدو كتاب الملتقى وهو عصارة توصيات سائر اللجان من اليوم (28/8/2022) مرشدا لمفاصل الاتحاد الوطني وأعضاء الحزب إلى جنب المنهاج والنظام الداخلي للعمل والاجتهاد حتى الملتقى المقبل، إذ قرر المجلس أن يعقد سنويا كملتقى ديمقراطي حزبي ومناسبة لتجديد علاقة الاتحاد الوطني بالجماهير والنخبة الكوردية.
– المرتكز الثاني : تمتين وحدة توجه قرار وموقف مجلس القيادة، كي تتدفق وحدة الصفوف من القيادة إلى كل المفاصل، بشكل تصبح القيادة في طليعة تنفيذ المهام ومسؤوليات الحزب الاستراتيجية وقادرة على مواجهة مهام المرحلة مستندة في ذلك على شدتها وصلابتها، حيث إن كوردستان والعراق بحاجة إلى سياسات حزب مام جلال البناءة والحكيمة، وقد تجلت هذه الحقيقة بوضوح خلال أحداث و وقائع المدة المنصرمة.
ذلك لان وضع العملية السياسية في العراق اليوم والوضع الداخلي في إقليم كوردستان يبين أن هناك حاجة ملحة لمبادرات ومواقف الاتحاد الوطني وقيادته.
ولحسن الحظ، فإن تقييم المجلس القيادي لهذه الضرورات الحزبية والوطنية جاءت متوافقة مع الرغبة في القرار الواحد والموقف الواحد بعد نحو عام من التوجهات الحكيمة، ولهذا صادق على تعديلات المنهاج الداخلي بحرص ومسؤولية، وألغى نظام الرئاسة المشتركة المضطرب وعديم الفائدة وانتخب الرئيس بافل جلال طالباني كي يكمل مهام المرحلة المقبلة أيضا ويسخر ثقة القيادة وقاعدة الاتحاد الوطني لخير ورفاهية كوردستان ومن أجل الاستمرار في إصلاحاته، إذ نالت الإصلاحات وإعادة التنظيم رضى الرأي العام ونالت استحسان الجماهير، وقد تبلور ماذكر بوضوح في حقل تلبية مطالب الطلبة وحل مشاكلهم وفي قرارات مسائلة المتجاوزين على الممتلكات العامة والكثير من القرارات الأخرى.
ونظرا لترسيخ اجتماع المجلس القيادي لمبدئي ديمقراطية القاعدة الموسعة الى جانب مبدأ الفريق الواحد، فقد صار بلا شك محطة جديدة في العمل الحزبي للاتحاد الوطني الكردستاني المطعمة بنكهة سياسات الرئيس مام جلال الحكيمة، وتفوح منها رائحة باقة الورد، وهي باقة ورد الحرص وتحمل المسؤولية والتقييم الدقيق والحكيم وأخذ زمام المبادرة والاحساس بثقل المسؤولية إزاء مطالب جماهير الشعب، وفي المحصلة فخير مافعل المجلس القيادي هو عندما أودع عبر انتخابات ديمقراطية هذه الأمانة التاريخية بيد مستقبل كردستان.
مبارك على الاتحاديين، على القيادة الموحدة بإرادة الاتحاد، ومبارك على الرئيس بافل جلال طالباني الذي كلف بإتمام المهمة الشاقة وعلى الاتحاديين جميعا وعلى مختلف الأصعدة تقديم العون له لخدمة شعبنا.