أعلن مدير مستشفى “هيوا” للأمراض السرطانية في السليمانية الدكتور ياد نقشبندي، اليوم الثلاثاء، عن افتتاح مستشفى قسم خاص بجراحة الأورام السرطانية في مستشفى (جمال الحاج علي) التابع لمستشفى هيوا، وفيما أكد أن القسم هو الأول على صعيد إقليم كوردستان والعراق، أشار إلى أن المستشفيات الحكومية في المحافظة نادرا ما تحيل المرضى على المستشفيات الأهلية لتلقي العلاج، نتيجة لتوفرها.
وقال نقشبندي في تصريح لموقع الاتحاد الوطني الكوردستاني الرسمي وقناة المسرى، إن “قسم الجراحة في مستشفى جمال الحاج علي التابع لمستشفى هيوا للأمراض السرطانية في السليمانية تم افتتاحه مؤخرا”، مشيرا إلى أن “القسم أجرى لأول مرة في العراق وخلال مدة وجيزة العديد من العمليات الجراحية لإزالة الأورام السرطانية”.
وأوضح أن “القسم يستقبل على غرار مستشفى هيوا مرضى السرطان من مخلتف مدن الإقليم والعراق، وماض في إجراء عملياتها الجراحية بشكل علمي واحترافي”، لافتا إلى أن “80% من مصابي السرطان تلقوا العلاج اللازم في المستشفيات الحكومية”، موضحا أن “العمليات الجراحية الخاصة بالسرطان التي أجريت في المستشفيات الأهلية تكفل بنفقاتها صندوق دعم السرطان”.
وأكد أن “المستشفيات الحكومية في المحافظة نادرا ما تحيل المرضى على المستشفيات الأهلية لتوفر الخدمات الأساسية”، موضحا أن “مستشفيات أربيل أحالت في العام 2023، 180 مريضا على المستشفيات الأهلية، ودهوك 183، بينما مستشفيات السليمانية أحالت 46 حالة فقط مع دفع نفقات علاجها على حساب صندق دعم السرطان”.
وتابع مدير مستشفى “هيوا” للأمراض السرطانية في السليمانية الدكتور ياد نقشبندي “أما خلال الـ6 أشهر الأولى من العام الحالي 2025، فقد أحالت مستشفيات محافظة دهوك 141 حالة على المستشفيات الأهلية لتلقي العلاج، وأربيل 125 حالة والسليمانية 16 حالة فقط”.
وأكد أنه “سنويا نقوم بنشر إحصائيات المصابين بمرض السرطان ، واعداد المصابين في العالم بهذا المرض في تزايد، ودون شك ليس إقليم كوردستان والسليمانية مستثنيين من هذا التزايد “.
ولفت إلى أن “مستشفى هيوا استقبل في الأشهر العشر الأولى من هذا العام حوالي ألفين و800 مريض جديد بالسرطان، وللعلم هذا العدد لا يعني انهم كلهم من داخل مدينة السليمانية، وإنما فيهم من أبناء محافظة حلبجة وإدارتي كرميان ورابرين المستقلتين، هذا عدا المرضى التي نستقبلهم من محافظات الإقليم الاخرى وكذلك محافظات وسط وجنوب العراق”.
وأوضح أن”العدد الأكبر من الراقدين في جناح الأطفال بمستشفانا هم أطفال وسط وجنوب العراق، والنوع الشائع والاكثر إصابة وسط النساء هو سرطان الثدي، لذلك أدعو النساء بشكل عام إلى الحذر وعدم إهمال الأعراض الشائعة لهذا المرض والتوجه فورا لإجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص الحالة مبكرا”، معتبرا ان “الشخص الملتزم بالثقافة والتوعية الصحية اللازمة لا يموت بهذا المرض خصوصا اذا تم تشخيصه مبكرا “.
وعن السؤال حول تسجيل إصابات كثيرة بالمرض في مستشفى هيوا كثيرة شدد نقشبندي أن “المرضى الذين يقصدوننا من كل أنواع السرطانات، نقدم لهم العناية والعلاجات الطبية مجانا وبدون أي مقابل، ودون أي تفرقة او تمييز من زاخو إلى البصرة، هذا الأمر هو دليل على ارتفاع الأرقام وأعداد المصابين”.

