محمد شيخ عثمان
تقف شريحة الشباب في كردستان أمام لحظة مفصلية، عنوانها الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة وذلك في خضم التحولات السياسية والاجتماعية التي يشهدها العراق، فهذه الانتخابات ليست مجرد سباق حزبي أو تنافس سياسي، بل هي اختبار حقيقي لوعي الجيل الجديد الذي يعيش بين طموحات التحديث وضغوط الواقع، بين الرغبة في التغيير والخشية من الإحباط.
التجارب السابقة أثبتت أن صوت الشباب هو العامل الحاسم في ترجيح الكفة داخل المشهد الكردي والعراقي، وأن غيابهم عن صناديق الاقتراع يعني ترك القرار بيد قوى لا تعبّر بالضرورة عن همومهم، ولا تفهم احتياجاتهم أو آمالهم وهنا تتجلى أهمية التصويت الواعي والمسؤول، الذي يختار المشروع القادر على تحويل وعود التنمية والعدالة إلى برامج واقعية قابلة للتنفيذ.
(التغيير الحقيقي لا يصنعه سوى حزب شجاع ومسؤول وجريء كالاتحاد الوطني )

